ساعات ذكية من أجل صحة المشاركين في الألعاب الخاصة

يقدم الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 للآلاف من الرياضيين المشاركين والقادمين من مختلف أرجاء العالم، الفرصة لمراقبة أدائهم والمحافظة على مستواهم ولياقتهم البدنية وأحوالهم الصحية، وذلك بالاعتماد على أحدث التقنيات الرياضية القابلة للارتداء.

ويمكن لكل واحد من 7500 رياضي خلال الحدث الإنساني والرياضي الأكبر على مستوى العالم استخدام الساعة الذكية الحديثة طوال فترة الألعاب العالمية. وحتى الوقت الحالي، فإن الرياضيين من أكثر من 150 دولة مشاركة في المنافسات يستخدمون ما يزيد على 5 آلاف ساعة ذكية، كما أكدوا على استفادتهم من استخدام هذه الأجهزة وتأثيرها الإيجابي عليهم.

وتساعد هذه الساعات المزودة ببطاقات سيم ذكية، في تعقب مواقع الرياضيين، وحساب عدد الخطوات التي يمشونها يوميًا، كما أنها تراقب معدل ضربات القلب، وتقدم بيانات متعلقة بالرياضة عن الصحة والسلامة.

وبالاعتماد على هذه الأجهزة، سيتمكن الرياضيون والمدربون من تحقيق أقصى فائدة خلال التدريبات والاستعداد للمنافسات خلال الألعاب العالمية بأفضل شكل.

وتساعد الأجهزة ذات الوزن الخفيف والقابلة للارتداء المدربين والفرق الطبية على مراقبة صحة الرياضيين من خلال تحديد أي طارئ أو أمر يستدعي الاهتمام والتدخل بكل سرعة وسهولة، مثل ضربات القلب السريعة أو غير المنتظمة.

وباعتبار أنه لدى العديد من الرياضيين المشاركين في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 حالات صحية محددة تتطلب اهتمامًا ورعاية على وجه السرعة، لذلك فإن حدوث أي اختلاف غير طبيعي بمعدل ضربات القلب على سبيل المثال، يشكل في الغالب إشارة لمسائل أكثر خطورة.

ويمثل توزيع هذه الساعات الذكية امتدادًا لبرنامج الصحة والسلامة الذي أطلقه الأولمبياد الخاص والذي يهدف إلى تحسين ظروف الرياضيين قبل انطلاق الألعاب العالمية وأثناء المشاركة في المنافسات الرياضة وحتى بعد انتهائها.

كما سيتم تحليل البيانات التي ساهمت هذه الساعات الذكية بجمعها خلال فترة الأولمبياد الخاص، بهدف استخدامها لتطوير البرامج الصحية التخصصية، وبالتالي تقديم المساعدة لأصحاب الهمم ورياضيي الأولمبياد الخاص في كل مكان حول العالم.

وستقدم الساعات للرياضيين وهي مشحونة بالكامل وجاهزة للاستخدام مع تسجيل اسم كل واحد من الرياضيين وجنسيته. ومن أجل الاستفادة بأفضل شكل من هذه الساعات الذكية، يتوجب على الرياضيين التأكد من شحنها بشكل كامل كل يوم.

كما يحضر فريق مؤهل في كافة المواقع لتقديم المساعدة اللازمة في أي مسألة متعلقة بالساعات الذكية، حتى يحقق الرياضيون أقصى فائدة من استخدام هذه التقنية المبتكرة.

وفي ختام الألعاب العالمية، يمكن لجميع الرياضيين الاحتفاظ بالساعات الذكية باعتبارها هدية من الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019.

وفي تصريح لها، قالت ندى الهاشمي، مدير أول – تكامل البيانات في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019: "نحن نضع في قمة الأولويات التي نوليها أكبر قدر من الاهتمام، مسألة التأكد من أن جميع الرياضيين المشاركين في الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 يحظون بأفضل تجربة ممكنة، وأن أحوالهم الصحية تخضع للمراقبة، وأنهم جميعًا يقدمون أفضل ما لديهم".

وأضافت: "لا شك أن استخدام هذه الساعات الذكية يمثل أفضل طريقة لاستخدام التقنيات الحديثة والمبتكرة خلال فترة إقامة الألعاب العالمية للاهتمام بصحة وسلامة كل واحد من الرياضيين خلال الحدث. تتيح هذه الأجهزة القابلة للارتداء للمدربين والفرق الطبية إمكانية مراقبة أداء الرياضيين وأحوالهم الصحية، والاستجابة السريعة لأي مسألة طارئة".

واختتمت بقولها: "إضافة إلى ذلك فإن هذه الساعات الذكية تشكل وسيلة مميزة ليعرف الرياضيون أهمية الاهتمام بصحتهم وسلامتهم. ومن خلال مراقبة دقات القلب وعدد الخطوات اليومية وكافة مستويات الأنشطة، فسيكون بإمكانهم التركيز على صحتهم والاهتمام بها بشكل يومي خلال فترة إقامة الألعاب العالمية وبعد عودتهم إلى بلدانهم".

التعليقات