احتفلت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة بتخريج أول دفعة من أولياء أمور الطلبة أصحاب الهمم في أبوظبي عقب اجتيازهم بنجاح أولى البرامج التأهيلية لبرنامج "تآلف" لتدريبهم وتزويدهم بالمهارات الأساسية لإدارة السلوكيات الصعبة لأطفالهم وذلك تنفيذا لمذكرة التفاهم التي وقعتها مع مؤسسة الجليلة للتعاون والشراكة في مجال توسعة نطاق البرنامج. وأعرب سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة - في كلمته خلال برنامج الاحتفال بحضور ممثلي الجهات المشاركة - عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال الذي يأتي في ظل احتفالات الدولة بعرسها الـ 47.. مضيفا نجدد العهد لقيادتنا الرشيدة على بذل جل مجهودنا والسعي لتقديم كل سبل العون والرعاية والمساعدة لأصحاب الهمم المشمولين برعاية المؤسسة التي ما زالت تواصل مسيرتها نحو تقديم أرقى سبل الرعاية والاهتمام لفئات أصحاب الهمم العزيزة على قلوبنا جميعا. وتوجه سعادته بخالص الشكر والتقدير إلى القائمين على البرنامج الذي يلعب دورا حيويا في تعزيز الاندماج الاجتماعي، ويمثل نموذجا في التعاون المجتمعي الناجح الذي تقوم به المؤسسة وبصورة مكثفة لتوعية وتثقيف جميع أفراد المجتمع وخاصة أسر وأولياء أمور أصحاب الهمم بشأن كل ما يخص تلك الفئات وذلك في إطار حرص المؤسسة على تحويل مجتمع الإمارات إلى مجتمع صديق لأصحاب الهمم، ويسمح لهم بالتواصل والتعاطي مع الجميع وخلق بيئة اجتماعية صحية لهم لتمكينهم واندماجهم في المجتمع دون عقبات. وأكد أن الشراكات الاستراتيجية التي تربط مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية مع مؤسسة الجليلة والعديد من الجهات والمؤسسات والهيئات الحكومية المحلية والاتحادية ولاسيما التي تعمل في مجال الرعاية الإنسانية، وتهتم بفئات أصحاب الهمم .. تعد معلما بارزا من معالم مسيرتها، وعاملا مهما من عوامل النجاح الذي حققته وتحققه العديد من المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي أطلقتها خلال مسيرتها الممتدة منذ العام 2004 وحتى اليوم، ماضية في تقديم أرقى خدمات الرعاية والتأهيل لفئات أصحاب الهمم. وهنأ سعادة الحميدان أولياء الأمور والأمهات وشكرهم على إلتحاقهم ببرنامج "تآلف" لخدمة أبنائهم لأنهم عامل رئيسي وهام جدا لنجاح منظومة الرعاية واستكمال جهود المؤسسة في تأهيل أصحاب الهمم، والمساعدة في الوصول للأهداف المرجوة.. موجها الشكر إلى مسؤولي مؤسسة الجليلة وكادرها لتعاونهم في تنفيذ البرنامج وتقديمه وتطوير مادته العلمية. وكشف عزم مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية العمل مع مؤسسة الجليلة على التوسع في تقديم برنامج" تآلف " خلال المرحلة المقبلة ليستفيد منه أكبر عدد ممكن من أولياء الأمور.. مؤكدا أن التعاون بين المؤسسة والأسر وأولياء الأمور هو الداعم الرئيسي للوصول إلى الغايات المطلوبة وتحقيق ما نصبوا إليه لخدمة منتسبي المؤسسة من أصحاب الهمم. تضمن الحفل كلمات ترحيبية من مؤسسة الجليلة والجامعة البريطانية في دبي وجامعة زايد بجان عرض فيديو لبرنامج تآلف لتدريب الوالدين وآخر لتدريب المعلمين إضافة إلى تكريم المؤسسات التي شاركت وتسليم الشهادات لأولياء الأموروالمعلمين. يذكر أن الدورة الأولى للبرنامج تتكون من خمسة أيام عمل بواقع يوم واحد كل أسبوع واليوم الواحد يتكون من 6 ساعات تدريب عملي تفاعلي بهدف إكساب المشاركين مهارات التعامل مع أبنائهم أصحاب الهمم.