49 معلماً يستكشفون أفضل الممارسات التعليمية الابتكارية في فنلندا وكوريا الجنوبية.‎

شارك 49 معلماً ومعلمة في رحلة علمية استكشافية إلى دولتين رائدتين في مجال الابتكار في التعليم وهما فنلندا وكوريا الجنوبية ضمن مبادرة "سفراء الابتكار للمعلمين" التي اطلقتها وزارة التربية والتعليم الإماراتية للمرة الأولى هذا العام في خطوة تهدف إلى تكريس أفضل الممارسات التعليمية الابتكارية من خلال تنويع البرامج والمبادرات الموجهة للمعلم بما يحقق أفضل فرص التعلم. وتأتي هذه الخطوة لتعزز دور المعلم في مجال الابتكار والدفع به إلى اكتساب مزيد من المهارات والخبرات الضرورية وذلك تماشياً مع خطط وزارة التربية والتعليم لتعزيز كفاءة المعلمين وتمكينهم من مهارات الابتكار والريادة في التعليم عبر إيفاد المعلمين إلى أفضل الدول في مجال الابتكار الأمر الذي سيساهم بشكل مباشر في رفع المرتبة التي تحتلها الدولة فيما يخص مؤشرات الابتكار. وحققت المبادرة المستحدثة نتائج إيجابية ونجاحاً كبيراً من خلال اتاحة المجال للمعلمين من الاطلاع على المنظومة التعليمية لهذه الدول والاستفادة من أفضل الممارسات التي ينتهجها الطلبة والمعلمون والمديرون وغيرهم من التربويين وصناع القرار في مجال الابتكار والريادة في التعليم. وتمكن المعلمون من خلال مبادرة "سفراء الابتكار" الاطلاع على الإطار العام المرجعي والقوانين والتشريعات والسياسات الحكومية المتعلقة بالتعليم في كل دولة وشاركوا في ورش عمل تدريبية تم خلالها شرح طرق توليد الأفكار الابتكارية كما تم اطلاعهم على عملية تطوير المناهج ومرتكزات نجاح النظام التعليمي ومواصفات بيئة التعلم المحفزة على الابتكار والريادة في هذه الدول فضلاً عن الابتكارات والمنتجات التكنولوجية الكورية الجديدة التي لم تُطرح بعد في الأسواق. كما زاروا المدارس الرائدة في كل من كوريا الجنوبية وفنلندا واطلعوا على الأساليب التدريسية والتقويمية ومعايير وسياسات توظيف المعلمين والأسس التي تستند إليها العلاقة ما بين الإدارة المدرسية والكادر التعليمي والمنهجية السائدة للتعليم المستمر بجانب علاقة تبادل المنفعة ما بين المدارس والشركات والمصانع والدور الرئيس لإدارة المدرسة في التنسيق مع الشركات لتوظيف الطلبة بأجور تساهم في تنفيذ مشاريع المدرسة والأساليب والمناهج الابتكارية التعليمية المطبقة في مدارس هذه الدول بهدف نقل التجارب الناجحة لغيرهم من المعلمين لتطبيقها في مدارس دولة الإمارات. ومن المدارس التي زارها المعلمون في فنلندا مدرسة Muurame الثانوية التي تؤهل الطلاب لدراسة إدارة الأعمال والحائزة على العديد من الجوائز وأكاديمية Minjok الثانوية للقيادة في كوريا الجنوبية كما تضمن برنامج الإيفاد زيارات لمراكز الابتكار ومراكز تدريب الطلبة على ريادة الأعمال كمركز Innola في فنلندا وزيارات للشركات الرائدة في مجال الابتكار كشركة LG العالمية في كوريا الجنوبية والتي ساهمت في تحقيق نقلة نوعية في عالم ابتكارات الهواتف المحمولة والأجهزة الكهربائية. وأكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة ومدير إدارة الابتكار أن مبادرة "سفراء الابتكار للمعلمين" تعد مبادرة نوعية تدعم جهود الوزارة نحو استحداث بيئة مدرسية تعليمية محفزة للابتكار والريادة لدى المعلمين وهو بدوره ما سينعكس أثره المباشر على الطلبة وكافة العاملين في المؤسسات التعليمية. وشددت الشامسي على أهمية المبادرة باعتبارها حجر أساس في مجال التحول إلى تعليم الإبداع والابتكار والريادة مشيرة إلى أنه بناءً على أفضل الممارسات الرائدة التي اطلع عليها سفراء الابتكار المعلمين في كل من كوريا وفنلندا فإن المبادرة سيتمخض عنها نقل المعرفة المكتسبة لغيرهم من المعلمين لتعميم الفائدة المرجوة واستحداث أفكار ابتكارية قابلة للتطبيق بما يسهم في تطوير العملية التعليمية ويخدم خطط الوزارة التطويرية في التحول إلى نموذج المدرسة الإماراتية التي تساند توجهات الدولة وتلبي احتياجات سوق العمل. وذكرت أن المبادرة تتماشى في أهدافها مع توجهات الدولة والرؤى الثاقبة والسديدة وتطلعات القيادة الرشيدة في التحوّل إلى مجتمع الاقتصاد المعرفي مشيرة إلى أنه في هذا السياق كثفت وزارة التربية من جهودها من خلال استحداث وتطوير مبادرات وأنشطة وفق أفضل الممارسات العالمية لدعم وتعزيز قدرات المعلمين وإكسابهم مهارات الابتكار والريادة في التعليم. وقالت إن الوزارة تعمل جاهدةً على تخصيص مبادرات تستهدف تأهيل المعلمين بطرق مبتكرة ومناهج مطورة وحديثة تمكنهم من أن يكونوا مبدعين ومبتكرين ومساهمين رئيسيين فاعلين في استحداث البيئة المحفزة للطلبة على الابتكار والريادة في المدارس الأمر الذي سيمكن الطالب والمعلم معاً من تولي دور رئيسي وفاعل في بناء منظومة الابتكار الوطنية لدولة الإمارات. وأكدت الشامسي أهمية المبادرة ونواتجها في إعطاء التعليم الزخم المطلوب من ناحية تعزيز مسارات التقدم على صعيد الابتكار وجعل المدرسة الاماراتية أنموذجاً يعتد به في هذا المجال.  

التعليقات