الإمارات وألمانيا تبحثان التعاون لتطوير مهارات الموارد البشرية الوطنية

بحث معالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين وإرنست بيتر فيشر سفير جمهورية ألمانيا الإتحادية لدى الدولة سبل تعزيز العمل المشترك لدعم توظيف الكفاءات الوطنية في الشركات الألمانية العاملة في الدولة والاستفادة من الخبرات الألمانية في برامج التدريب المهني. وجرى خلال اللقاء - الذي عقد في ديوان الوزارة في أبوظبي - استعراض فرص التعاون بين البلدين الصديقين وتوطيد العلاقات خصوصا في مجالات تدريب وتطوير مهارات الموارد البشرية الوطنية والاستقطاب المتبادل للكفاءات والخبرات للعمل في القطاعات الخاصة في الدولة بما يخدم مصالح البلدين الصديقين. وأكد معالي ناصر بن ثاني الهاملي أن دولة الإمارات تنظر إلى الاستثمارات الأجنبية في الدولة ومن بينها الشركات الألمانية كشركاء في التنمية لا سيما في ظل حزمة التسهيلات المقدمة إلى هذه الاستثمارات وذلك انطلاقا من الحرص على تعزيز المنافع المتبادلة. واستعرض معاليه خلال اللقاء حزمة البرامج والسياسات التي تطبقها وزارة الموارد البشرية والتوطين في إطار تعزيز شراكاتها مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص في الدولة وتحفيزها وتشجيعها على استقطاب المواطنين والمواطنات للالتحاق بالوظائف المتوافرة لديها. و أشار إلى نادي شركاء التوطين الذي يقدم امتيازات وخدمات حصرية لأعضائه من الشركات والمؤسسات التي تدعم سياسات وخطط التوطين من خلال توظيف الموارد البشرية الوطنية. وأعرب عن أمله بأن تتفاعل الشركات الألمانية العاملة في الدولة مع خطط التوطين لا سيما في ظل وجود الكفاءات الوطنية الجاهزة للالتحاق بالوظائف المتوافرة لدى هذه الشركات بما يؤهلها لعضوية النادي والحصول على الامتيازات التي يقدمها. وأكد معاليه الحرص على الاستفادة من الخبرات الألمانية في مجالات التدريب المهني وذلك من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات الألمانية والاستفادة منها في دعم وتمكين الموارد البشرية الوطنية مهنيا. من جهته أشاد السفير الألماني لدى الدولة بالسياسات والتشريعات المعمول بها في دولة الإمارات والتي من شأنها جذب الاستثمارات للعمل في بيئة آمنة ومستقرة.. مرحبا بمختلف المبادرات وفرص التعاون الوثيق خصوصا الرامية منها إلى تطوير الشراكة بين وزارة الموارد البشرية والتوطين والشركات العاملة في دولة الإمارات لا سيما من خلال استقطاب الكفاءات الإماراتية للعمل فيها وهو الأمر الذي يعزز من الفوائد التنموية المتبادلة في البلدين الصديقين. واستعرض خلال اللقاء أحد برامج التدريب المهني المعمول به في جمهورية ألمانيا الاتحادية والذي يستهدف تدريب الطلبة بعد إنهاءهم المرحلة الثانوية وقبل التحاقهم بالتعليم الجامعي بما يؤهلهم بالشكل المطلوب لدخول سوق العمل. حضر اللقاء الدكتور عمر النعيمي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد للاتصال والعلاقات الدولية وعدد من المعنيين في كلا الجانبين. - مل - 

التعليقات