سلسلة متكررة من المشاهد الدموية التي انتهكت حرمات دور عبادة المسيحيون أهل الذمة توالت علي مدار الست سنوات الأخيرة و كان اخرها أمس أحد الشعانين عيد السعف الأكثر دموية بإنفجار كنيستي مارجرجس بطنطا و المرقسية بالأسكندرية .
بتواجد المئات للإحتفال بعيد السعف بكنيسة مارمرقس المتواجدة بمنطقة المنشية بالأسكندرية و بحضور البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية داخلها لرئاسة الصلوات،قام احد أفراد الخلايا الإرهابية بتفجير نفسه بأفراد الخدمة الأمنية المعينة خارج الكنيسة.
و أسفر الحادث عن مقتل 17 شخصاً وأصيب 35 آخرون من المسيحين المتواجدين داخل الكنيسة كما أسفر عن مقتل ضابطين وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية .
و سبق تفجير المرقسية بالأسكندرية ببضع الساعات من نفس اليوم تفجير اخر بكنيسة مارجرجس بطنطا في محافظة الغربية المصرية شمال العاصمة القاهرة ،و الذي أسفر عن مقتل 30 شخصاً علي الأقل و إصابة 71 اخرون بعد قيام إنتحاري بتفجير نفسه أمام باب الكنيسة مستغلاً إنشغال أفراد الأمن بإحضار كرسياً من الداخل .
و اعترفت جهات تنظيمية من التنظيم الارهابي داعش مسؤوليته عن التفجير و أعلن إستهدافها الأقباط في مصر و قامت القوات الأمنية المصرية بتشديد الحراسة علي دور العبادة المسيحية و الأماكن الحيوية بمصر و أعلن مساء أمس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إعادة العمل بقانون الطوارئ لمدة 3 شهور.
و سبق ذاك و تلك منذ اكثر من 4 أشهر يوم الأحد 11 ديسمبر 2016 هجوم إنتحاري استهدف الكنيسة البطرسية بالقاهرة و الذي أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 31 آخرين.
و كان تفجير البطرسية الأكثر دموية منذ تفجير كنيسة القديسين بالأسكندرية اثناء احتفالات رأس السنة عام 2011 و الذي كان قد أسفر عن مقتل25 شخص و إصابة أكثر من مائة .
و من الجدير بالذكر ان انفجاري مارجرجس بطنطا و المرقسية بالأسكندرية جاء قبل أيام من بابا الفاتيكان فرنسيس لمصر و المقررة في 28 و29 إبريل الجاري.
التعليقات