شاركت وزارة الاقتصاد الإماراتية في حفل افتتاح الدورة السادسة من معرض أناقة هونج كونج "Hong Kong Lifestyle Expo - Dubai" التي انطلقت فعالياتها أمس في فندق حياة ريجنسي بدبي وتختتم اليوم بتنظيم من مجلس تنمية تجارة هونج كونج. ويعد المعرض الأضخم من نوعه على مستوى الشرق الأوسط الذي يختص بعرض المنتجات المصنعة في هونج كونج والصين ويمثل بوابة بارزة للتبادل التجاري والتعاون بين السوق الصينية وأسواق المنطقة، حيث يتضمن فئات متنوعة من المنتجات مثل الإلكترونيات ومنتجات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمنتجات الآمنة بيئيًا والمنتجات المنزلية والأجهزة الكهربائية والهدايا والأزياء والإكسسوارات والساعات والأثاث وتجهيزات الإضاءة وغيرها. وشارك جمعة محمد الكيت، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التجارة الخارجية في الافتتاح الرسمي للمعرض، بحضور مسؤولين من عدد من الجهات المحلية الحكومية والقطاع الخاص في الدولة وممثلين عن السفارة الصينية في الدولة ومجلس تنمية تجارة هونج كونج، ومكتب تنمية التجارة بالصين، حيث قام بجولة على أجنحة المعرض المتنوعة. واستعرض الكيت أبرز فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين دولة الإمارات وهونج كونج وجمهورية الصين الشعبية خلال الكلمة الافتتاحية للمعرض، مؤكدًا قوة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، مشيرًا إلى أن الإمارات هي أكبر شريك تجاري لهونج كونج في الشرق الأوسط، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين خلال عام 2017 نحو 8.9 مليار دولار أمريكي، بنسبة نمو تقدر بنحو 5.1 مقارنة بعام 2016. وأثنى على المكانة التجارية البارزة التي تتبوؤها هونج كونج باعتبارها إحدى النقاط المحورية للعمل الاقتصادي مع الصين وآسيا، مشيرًًا إلى أن الإمارات تعد شريكًا تجاريًا مثاليًا لهونج كونج، وخصوصًا في ظل المكانة التجارية المرموقة والمتزايدة الأهمية التي تشغلها دولة الإمارات على خريطة التجارة العالمية. وأضاف أن دولة الإمارات، ومن منطلق رؤيتها 2021 لبناء اقتصاد تنافسي عالمي متنوع وقائم على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية، أولت جل اهتمامها لتطوير أسواق محلية حيوية ومتصلة بصورة نشطة مع الأسواق الإقليمية والعالمية، لافتًا إلى أن هناك عددًا واسعًا من القطاعات التي تطرح فرصًا مهمة للشراكة بين الجانبين، من أهمها قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتكنولوجيا والسياحة والطاقة المتجددة والبنى التحتية والخدمات المالية والمصرفية، باعتبارها من أبرز المحاور المشتركة على أجندة التنمية التي يتبناها البلدان. وأضاف قائلًا إن معرض أناقة هونج كونج يعد منصة فريدة لإبراز الشراكة التجارية الوثيقة التي تجمع بين دولة الإمارات وهونج كونج في مختلف هذه القطاعات، ويمثل بوابة حيوية لعرض أفضل المنتجات الاستهلاكية المصنعة في هونج كونج وإيصالها إلى الفعاليات التجارية وأصحاب الأعمال والمعنيين في الأسواق المحلية والإقليمية، فضلًا عن كونه فرصة مهمة لتبادل الخبرات والاطلاع على أفضل الممارسات وبحث أبرز الفرص للتعاون المستقبلي. وأوضح أن المعرض يمثل امتدادًا لجهود التعاون والشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين، ولا سيما في ظل المبادرات والمشاريع التنموية المنبثقة عن مبادرة "الحزام والطريق" الصينية التي تهدف إلى تحفيز الشراكات التجارية والاستثمارية عبر عدد واسع من دول آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا. واستعرض جمعة الكيت أبرز محاور الرؤية الاقتصادية للدولة، والتي تقوم على المرونة والانفتاح والتنوع وتعزيز الابتكار كمحور للنمو، ولا سيما من خلال مرتكزات الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي حددت سبعة قطاعات رئيسية لتحفيز التنمية القائمة على الابتكار والمعرفة خلال السنوات المقبلة، وهي الطاقة المتجددة والنقل والتكنولوجيا والمياه والصحة والتعليم والفضاء.
التعليقات