أنطو نيوجوتيريش: منع وإنهاء الصراعات الوسيلة الأفضل لحماية المدنيين

دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى منع الصراعات وإنهائها كأفضل وسيلة فعالة تكفل حماية المدنيين.

جاء ذلك خلال بيان له أمام جلسة المناقشة العامة التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم حول مسألة حماية المدنيين في مناطق النزاعات.. والتي شدد خلالها على أن منع الصراعات وحلها وبناء السلام ستظل الأولوية القصوى بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة.

وقال جوتيريش " إن الصراع في جميع أنحاء العالم يطلق العنان لرعب ومعاناة لا هوادة فيها بالنسبة لملايين النساء والرجال والفتيات والفتيان ".. مشيرا إلى أن هذه النزاعات تركت أكثر من 128 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية الفورية وهذا الرقم المذهل مدفوع في الأساس بالصراع.

ونوه إلى أن الأمم المتحدة سجلت خلال العام الماضي وفاة وإصابة أكثر من 26 ألف مدني في 6 بلدان فقط متضررة من النزاعات. . منهم 10 آلاف في أفغانستان.

وجدد دعمه القوي للجهود التي تبذلها الدول لحماية المدنيين.. مشيدا في الوقت نفسه بجهود بعض أطراف النزاع والدول الأعضاء التي حرصت على اتخاذ خطوات لتعزيز احترام القانون وتحسين حماية المدنيين.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى دعم الدعوة المتزايدة بشأن حماية المدنيين واتخاذ جهود متضافرة لضمان المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لإنهاء مناخ الإفلات من العقاب.

كما دعا أيضا جميع الحكومات إلى تطوير أطر سياسة وطنية لحماية المدنيين في الصراع ودعم جهود الأمم المتحدة وغيرها من الدول في التعامل مع الجماعات المسلحة من غير الدول لوضع سياسات وخطط عمل لحماية المدنيين.

وذكر الأمين العام أعضاء مجلس الأمن الدولي بالحملة التي أطلقتها الأمم المتحدة العام الماضي تحت شعار " المدنيون ليسوا هدفاً " وحثهم على عدم السماح للخلافات السياسية بمنع أو تقويض إجراءات حماية المدنيين.. معتبرا هذه المسألة أمرا حيويا ليس فقط لإنقاذ الأرواح وحماية الإنسانية المشتركة وإنما أيضا لضمان وضع أسس السلام الدائم في العالم.

التعليقات