ألغت حكومة جنوب السودان اليوم الجمعة، الدعم للوقود بعدما لم تستفد منه الفئات التي تستحقه، وهو ما يهدد بمزيد من الارتفاع في أسعار المحروقات وسط تضخم مستفحل بالفعل.
ويشكل النفط حوالي 100 بالمئة من إيرادات صادرات البلاد لكن احتياطيات العملة الصعبة تآكلت بفعل هبوط في أسعار النفط والانتاج منذ الحرب الأهلية التي تفجرت في 2013 .
وقالت ليلي ألبينو أكول نائبة وزير الإعلام للصحفيين ”مجلس الوزراء لاحظ واعترف بأن مواطني جنوب السودان يعانون بالفعل، وأن تخفيف الأعباء الاقتصادية لمعظم مواطنينا الذي كان يستهدفه دعم الوقود، لا يحدث“.
وأضافت قائلة في إشارة إلى شركة البترول المملوكة للدولة ”رفع دعم الوقود سيبدأ على الفور. وزيرا المالية والبترول وأيضا نايلبت صدرت إليهم توجيهات للبدء في رفع دعم الوقود بأثر فوري“.
ويبلغ سعر لتر البنزين حاليا 290 جنيها (0.97 دولار أمريكي) بينما يبلغ سعر لتر الديزل 280 جنيها في محطات الوقود التي يشغلها القطاع الخاص.
والسعر المعلن من نايلبت لبيع البنزين والديزل هو 22 جنيها للتر لكن الشركة لا تنتج كميات تكفي لتلبية الطلب، وهو ما يدفع الموزعين في القطاع الخاص إلى استيراد البنزين والديزل وبيعهما بأسعارهما الحالية.
وبالاصافة إلى النقل، يستخدم الوقود في تشغيل مولدات الكهرباء.
ووفقا لتقديرات الميزانية للسنة المالية 2017-2018 فإن نايلبت خصصت 183 مليون دولار لاستيراد الوقود المدعوم للاستهلاك المحلي.
وكان وزير المالية السابق ستيفن ديو داو قد اقترح رفع الدعم لتوفير أموال لنفقات أخرى للحكومة بما في ذلك دفع الرواتب.
التعليقات