بدأت رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" رسميا عملية انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء، معلنة أنه لا رجعة عن عملية الانسحاب الصعبة ،التي ستختبر تماسك الاتحاد وتدفع ببلادها إلى المجهول.
وقالت "ماي" للبرلمان، بعد تسعة أشهر من تصويت بريطانيا الذي صدم المستثمرين وزعماء العالم لصالح مغادرة الاتحاد وهو أمر لم يكن متوقعا، إن المملكة المتحدة تغادر الاتحاد الأوروبي، إنها لحظة تاريخية لا رجعة عنها.
وكانت رئيسة الوزراء من معارضي الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ،وتولت منصبها وسط الاضطراب السياسي الذي أعقب الاستفتاء على عضوية بريطانيا وأمامها الآن عامان لتسوية شروط الانسحاب ،قبل بدء سريانه في أواخر مارس 2019.
وفي واحدة من أكبر الخطوات التي يتخذها زعيم بريطاني منذ الحرب العالمية الثانية أخطرت "ماي" رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك" في رسالة تم تسليمها باليد بأن بريطانيا ستترك التكتل الذي انضمت له عام 1973.
وأمام "ماي" واحدة من أصعب المهام التي واجهها أي رئيس لوزراء بريطانيا في التاريخ الحديث ،وهي الحفاظ على وحدة بريطانيا في مواجهة تجدد مطالبات الاسكتلنديين بالاستقلال، وفي الوقت نفسه إجراء محادثات صعبة مع 27 دولة أخرى بالاتحاد حول قضايا الأموال والتجارة والأمن ،بالإضافة إلى موضوعات معقدة أخرى.
التعليقات