هل تنسحب روسال الروسية من سوق الألومنيوم العالمية؟

قال مصدر مطلع لـ"رويترز"، إن شركة روسال الروسية ستضطر إلى الانسحاب من سوق الألومنيوم العالمية والتركيز على المستهلكين المحليين إذا لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة عليها حالما يتولى مجلس إدارة مستقل مسؤولية الشركة.

وفرضت واشنطن هذا الشهر عقوبات على الملياردير أوليج ديريباسكا وعدد من الشركات التي يمتلك مساهمات كبيرة فيها، بما في ذلك روسال، ردا على ما تصفه الولايات المتحدة بأنه ”أنشطة خبيثة“ لروسيا.

وأبلغ مصدران رويترز في وقت سابق من يوم الجمعة أن روسال ستعين قريبا مجلس إدارة مستقلا بالكامل، والذي سيعين بدوره فريقا إداريا جديدا على أمل أن ترفع الولايات المتحدة اسم الشركة من قائمة العقوبات الأمريكية.

وقال المصدر ”تجري روسال حاليا حوارا وثيقا للغاية مع أو.إف.إيه.سي (مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية). من المهم للغاية للشركة أن تلتزم بكافة توجيهاتهم لكي تخرج من دائرة العقوبات“.

أضاف ”تعكف الشركة حاليا على تحويل الفريق الإداري إلى فريق مستقل ومجلس الإدارة إلى ممثلين مستقلين لا تربطهم علاقة بالمساهمين. تأمل روسال في أن يُحاط مكتب مراقبة الأصول الأجنبية علما بتلك التغييرات“.

وقال المصدر إن الخطوات خضعت للنقاش مع مساهمين آخرين. وجرى وضع فيكتور فيكسلبرج، وهو مساهم آخر في روسال، على قائمة العقوبات.

وقال المصدر ”إذا لم ينجح هذا (الخيار)، فسيكون هناك الخيار الثاني الذي تحدث بشأنه مانتوروف (وزير الصناعة والتجارة دنيس مانتوروف)“.

كان مانتوروف قال في وقت سابق إن روسيا بحاجة إلى تطوير قدرتها على تصنيع الألومنيوم.

وقال المصدر ”يعني هذا أن تتحول روسال إلى... شركة تهتم فقط بطموحات السوق المحلية. بمعنى آخر، فإن جزءا من الألومنيوم سيذهب إلى جوخران (المخازن الحكومية) وسيتم تصنيع ما يصل إلى مليوني طن محليا وتلبية احتياجات المجمع الصناعي العسكري“.

وأضاف المصدر ”في هذه الحالة فإن روسال ستخرج من السوق العالمية، وبالطبع لا أحد يريد حدوث هذا“.

التعليقات