الإمارات تسعى لتحقيق المركز الأول في معايير التنافسية الدولية الخاصة بالطرق والبنى التحتية

أكد الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية إن دولة الإمارات تسعى لتحقيق المركز الأول في جميع معايير التنافسية الدولية الخاصة بالطرق والبنى التحتية بعد أن حققت المركز الأولى في جودة الطرق والرابع في جودة البنية التحتية والخامس في البنية التحتية والثالث عشر في الأداء اللوجستي.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة ضمن فعاليات اليوم الثاني للدورة الثالثة لمؤتمر ومعرض النقل للاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018 الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين بقطاع النقل في المنطقة.

وقال   ه إن النقل يعد أحد القوى المحركة وبالغة الأهمية في عملية التنمية من خلال دوره الاستراتيجي على المستوى الاقتصادي من خلال نمو الناتج المحلي الإجمالي وزيادة العوائد المالية المباشرة وغير المباشرة ودوره الاجتماعي من خلال المساهمة في نمو المدن والمراكز الحضرية وازدهارها وخلق فرص العمل .

وأضاف إن تطوير قطاع النقل في دولة الإمارات ساهم في تسهيل عملية الحركة والانتقال وخفض تكاليف النقل والتقليل من نسبة الحوادث واكتمال شبكة الطرق المتقدمة والحديثة وبمواصفات قياسية عالمية وتشجيع الصناعات القائمة على احتياج القطاع مثل الحواجز الخرسانية والأعمدة الحديدية والدهانات واللوحات الإرشادية إضافة إلى تسهيل التبادل التجاري.

وكشفت الجلسة - التي حضرها  مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات وعدد من المسؤولين من داخل الهيئة وخارجها – عن مشاريع مواصلات عامة عملاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقيمة 106 مليارات دولار استعرض أصحابها هذه المشاريع .. كما استعرضت الجلسة توقعات المشاركين لفرص الاستثمار القادمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومشغلي الحافلات والقطارات وغيرها من شركات النقل الجماعي في المنطقة.

وتساءل خالد الحقيل رئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي للمواصلات العامة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمدير التنفيذي لشركة سابتكو في السعودية الذي أدار الجلسة كيف يمكننا أن نصنع القرار السياسي ليوافق الرؤى المجتمعية؟ وكيف نوفر التمويل للمشاريع؟ وكيف نرسم مستقبل مدننا بما يلبي طموحات شعوبنا؟ .

وقال " ننظر بفخر وإعجاب إلى تجربة دولة الإمارات وإنجازاتها خاصة في مجال الطرق والمواصلات .. مشيرا إلى أن ما تقدمه الدولة للناس يكون حلما ثم يصبح واقعا ثم يصبح متطلبا لا بد منه".

من جانبه أشاد    هشام عرفات وزير النقل في مصر بالدور الحيوي الذي يؤديه الاتحاد العام للمواصلات العامة UITP منذ إنشائه في دعم وتشجيع النقل الحضري المستدام من خلال الخبرات المتراكمة من دراسة ودعم خطط تطوير مشروعات النقل في الدول والهيئات المختلفة في العالم .

وأكد أن حرص حكومة دولة الإمارات الرشيدة على إنشاء منصب وزيرة دولة لل لدليل على أهمية وإمكانية تحويل مفهوم ال من مجرد رؤية وأمل إلى واقع وحقيقة .. مشيرا إلى جمهورية مصر العربية تشهد خلال السنوات الأخيرة جهودا غير مسبوقة لتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية مستدامة وذلك من خلال تبني استراتيجيات ساهمت في مواجهة التحديات والانتقال لمرحلة البناء والتعمير وجذب الاستثمارات في مناخ من الاستقرار الأمني والتشريعي والإداري .

وقدم  عرضا توضيحيا لأهم المشروعات المطروحة في إطار استراتيجية وزارة النقل المصرية لتطوير منظومة النقل للركاب والبضائع .

وقال  سعد الخلب نائب وزير النقل في المملكة العربية السعودية إن رؤية المملكة تتضمن الاستفادة من الموارد البشرية والطبيعية الهائلة التي تملكها والطاقات المتجددة ولا بد من ربط القطاعين العام والخاص في شراكة استراتيجية .. منوها إلى أن أهم وأشرف برامج النقل في المملكة برنامج خدمة ضيوف الرحمن حيث تستقبل المملكة حاليا قرابة 8 ملايين حاج ومعتمر وهي تخطط لتكون لديها القدرة على استقبال 30 مليون حاج ومعتمر سنويا .

أما رميح الرميح رئيس هيئة النقل العام في السعودية .. فقال للأسف نبني المدن ثم نفكر بالنقل العام ونحن نحاول الآن أن نوفق بين الأمرين حيث بدأنا نجعل النقل العام ينمو تدريجيا ليلبي طموحات ومتطلبات الناس ولن نكون سعداء حتى نتمكن من إقناع أفراد المجتمع باستخدام الحافلات العامة وقد بادرنا إلى إخراج الحافلات القديمة من الخدمة واستبدلنا بها حافلات حديثة متطورة.

وتناول الوليد العكريش نائب رئيس البرامج والمشاريع والهيئة العليا لتطوير الرياض في المملكة العربية السعودية بإسهاب عن مشروعات النقل في الرياض خاصة مشروع مترو الرياض العملاق مشيرا إلى أن عدد سكان الرياض يبلغ 6 ملايين و500 ألف تقريبا أكثرهم دون سن 30.

واستعرض عبد المحسن إبراهيم يونس المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات أهم محطات "مسار 2020" مؤكدا أن تنظيم إكسبو 2020 في دبي يعد حدثا استراتيجيا للمنطقة كلها وليس للإمارات فقط حيث أن الحدث سوف يستقبل قرابة 25 مليون زائر خلال فترة انعقاده التي تمتد لستة أشهر وهو ما دفع الهيئة لاستحداث استراتيجية خاصة بالحدث لنقل 50 % من زوار الحدث عبر وسائل المواصلات العامة.

كما شهد المؤتمر عدة جلسات منها جلسة السيد سيلفان هاون مدير المعرفة وخدمات الأعضاء في الاتحاد العالمي للمواصلات العامة في بلجيكا بعنوان " النقل الجماعي ومواجهة التحديات البيئية ".

وضمت الجلسة ستة أوراق عمل استهلها أكاش باساي رئيس أول شركة فولفو العالمية في السويد بورقة عمل حملت عنوان "تطوير القيادة في المدن الذكية 10 ممكنات رئيسية ".

فيما حملت ورقة العمل الثانية عنوان " التنقل الإلكتروني الأخضر إطلاق وترويج حافلات الطاقة الجديدة في الصين" وقدمها تشانغ هاو نائب المدير العام لتنمية الأعمال التجارية الدولية في شركة تنشغتسو يوتونغ باص.

وقدم فيرونيك أندريس مدير التصميم البيئي في مجموعة ألستوم في فرنسا ورقة عمل بعنوان "كيف يمكن للتصميم البيئي أن يواجه التحديات البيئية " حيث تناول في الورقة خطط التصميم البيئي ودورها في مواجهة تحديات المناخ.

كما جاءت ورقة عمل نيكولاس كارتييه مدير برنامج باص 2025 في شركة أر أي تي بي ديف الفرنسية بعنوان " نحو أسطول مكون من 100% من الحافلات الصديقة للبيئة " حيث تسهم هذه الحافلات بشكل فعال في الحفاظ على نظافة البيئة وتعزيز الصحة العامة.

وقدم ورقة العمل الأخيرة ستيفن سيفيرانس رئيس قسم إدارة البرامج والتسويق في شركة مصدر بأبوظبي بعنوان " الاستدامة في التنقل الكهربائي في المناطق الحضرية" وسلط الضوء على دور الاستدامة في تعزيز المحافظة على البيئة والصحة العامة بالإضافة إلى تعزيز تجربة الركاب ورواد النقل الجماعي خلال تنقلاتهم اليومية.

التعليقات