قمة سعودية أردنية في عَمان

عقد العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" وخادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبدالعزيز آل سعود"، لقاء قمة في عمان مساء اليوم الاثنين، تناول آفاق تعزيز العلاقات التاريخية العريقة بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، وشهد اللقاء توقيع 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

وركزت المباحثات الثنائية والموسعة التي عقدها الملكان في قصر الحسينية، على آليات توسيع آفاق التعاون الأردني السعودي في العديد من المجالات والقطاعات الحيوية، وبما يخدم مصالحهما المشتركة، استمراراً لما رسخته الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين طيلة العقود الماضية.

وأشاد الملكان بمتانة العلاقات الأردنية السعودية المتميزة وما شهدته من تطور كبير على مختلف الأصعدة، ولا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والطاقة والصحة والإعلام والثقافة والزراعة والعمل.

وأكدت المباحثات ضرورة إدامة التشاور والتنسيق بين البلدين، حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالميين، وتحقيق مصالح الأمة العربية وخدمة قضاياها العادلة.

كما ،تناولت المباحثات القمة العربية التي يستضيفها الأردن، في ظل تحديات استثنائية تمر بها الأمة العربية، وضرورة تنسيق المواقف إزاء المحاور والقضايا التي ستركز عليها هذه القمة، وبما يسهم في تفعيل منظومة العمل العربي المشترك، والنهوض بالتعاون العربي إلى أعلى المراتب.

وشددت المباحثات الأردنية السعودية، في هذا الصدد، على أهمية توحيد الصف العربي، وتوثيق الروابط وتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات.

وركز لقاء القمة أيضا على المستجدات والقضايا الإقليمية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الملك عبد الله الثاني ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة تحريك عملية السلام، وبما يقود إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد العاهل الأردني وخادم الحرمين دعم الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن الاستقرار في المنطقة، وضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب من خلال التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والتحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب، والتحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، مشددان على موقف البلدين الرافض لكل أشكال العنف والإرهاب الذي بات يهدد منظومة الأمن والسلم العالميين.

وتطرقت المباحثات إلى الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وضرورة التوصل إلى حلول سياسية لها، وبما يمكّن شعوبها من العيش بأمن وسلام.

التعليقات