الإمارات توقع اتفاقية مع جامعة أكسفورد لتدريب الكوادر الحكومية

أكد عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الإصطناعي أن بناء الكفاءات والقدرات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي يشكل أداة رئيسية داعمة لجهود دولة الإمارات في صناعة المستقبل ونقل العمل الحكومي إلى مرحلة متقدمة يتم فيها توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات الحيوية.

جاء ذلك خلال توقيع معاليه مذكرة تفاهم مع روجر ميشيل المؤسس والمدير التنفيذي لمركز تصميم المستقبل في جامعة أكسفورد وذلك في مقر الجامعة في المملكة المتحدة لتأهيل الكوادر المتخصصة وبناء القدرات الحكومية في دولة الإمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى توفير برامج تدريبية علمية في مجالات الذكاء الاصطناعي ما يسهم في دعم جهود حكومة دولة الإمارات لبناء القدرات وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة وتستهدف الموظفين من أصحاب الخبرة والقيادات الحكومية وطلاب الدراسات العليا.

وقال وزير الدولة للذكاء الاصطناعي إن مذكرة التفاهم تمثل آلية داعمة لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في أكتوبر الماضي كأولى مبادرات مئوية الإمارات 2071 وتهدف إلى تطوير وتنظيم أدوات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتكون جزءا لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومي ودعم جهود حكومة الإمارات في توظيف هذه الأدوات والتطبيقات في مختلف قطاعاتها وتحفيز الكوادر الحكومية على الابتكار في مجالاتها.

وأضاف   أن بناء القدرات وتأهيل الكوادر المتخصصة يمثل خطوة أولى في جهود الحكومة لتعزيز استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل ويسهم في تسريع تبني هذه التقنيات وابتكار حلول جديدة للتحديات التي تفرضها التغيرات العالمية المتسارعة.

من جانبه أكد روجر ميشيل أن دعم     الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المتواصل وحكومة دولة الإمارات مكن مركز تصميم المستقبل في جامعة أكسفورد من توسيع برنامج الابتكار الذي يهدف إلى توفير أسلوب حياة أفضل وأكثر ذكاء وفعالية للناس.

وقال ميشيل إن العالم اليوم يعيش في خضم الثورة التكنولوجية وبوجود التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ستتغير الطريقة التي تقدم بها الحكومات والجامعات والمؤسسات التجارية خدماتها يهدف مركز تصميم المستقبل في جامعة أكسفورد إلى أن تحقق نتائج هذا التحول التاريخي إلى بناء مجتمع يدعم بكل إمكاناته مسيرة تطور البشرية.

وتنص مذكرة التفاهم التي يمتد تنفيذها لثلاث سنوات على تنفيذ 3 أنواع من البرامج التدريبية تشتمل على برنامج اليوم الواحد والبرنامج التنفيذي لمدة أسبوع والبرنامج المتعمق الذي يمتد سنة كاملة وسيتم تنفيذها بالتعاون بين مجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي وجامعة أكسفورد.

وتسهم المذكرة في تعزيز جهود دولة الإمارات بتطوير تعليم متقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي يشمل تطوير منصات تعلم متقدمة للكوادر الحكومية وبرامج تعليمية واسعة النطاق لطلبة الجامعات وطلبة الدراسات العليا.

وتشمل الجوانب التطويرية التي تغطيها مذكرة التفاهم توفير التدريب عالي الجودة على الذكاء الاصطناعي والمجالات ذات الصلة من خلال دورات متخصصة وورش عمل تتناول وضع استراتيجيات تبني الذكاء الاصطناعي.

وتركز الدورات والبرامج التدريبية على الجوانب العلمية النظرية والعملية التطبيقية وتتناول مواضيع القيادة المتفاعلة والمرونة وبناء القدرات السريع وتحديث مناهج العمل المستمر ومفاهيم وتقنيات الذكاء الاصطناعي والفوائد الاقتصادية لأنظمة الذكاء الاصطناعي.

التعليقات