7.5 مليون دولار مساعدات إماراتية لمفوضية اللاجئين الاممية منذ 2017

بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية التي قدمت لدعم العمليات الإغاثية التي تقوم بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مختلف أنحاء العالم منذ بداية 2017 حتى الآن نحو 7.5 مليون دولار.. متضمنة الإعانات الموجهة للاجئي الروهينجا بحسب البيانات الرسمية للمفوضية.

وأكد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات توبي هارورد أن الدولة قدمت نحو أربعة ملايين دولار للاجئي الروهينجا منذ اندلاع الأزمة في العام الماضي حتى الآن .

وصرح لوكالة انباء الإمارات" وام" أن الإمارات قد تكفلت بنصف تكاليف نقل الرحلات الجوية التي أطلقتها المفوضية منذ الشهور الأربعة الأخيرة من العام2017 حتى فبراير الماضي والبالغ عددها 16 رحلة لإغاثة هؤلاء اللاجئين الذين وصفهم بأنهم يمثلون "أسرع أزمات اللاجئين انتشارا على مستوى العالم ".

جاء ذلك في أعقاب الاتفاقية التي وقعتها المفوضية في أبوظبي في مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي والتي بموجبها تحصل المفوضية على مليوني دولار من الحكومة الإماراتية لمنع تفاقم سوء التغذية ومواجهة المشكلات الصحية المنتشرة بين اللاجئين الفارين من ميانمار إلى جنوب بنغلاديش.

وقال هارورد إن دولة الإمارات قد تكفلت منذ أغسطس حتى فبراير الماضي بتكاليف نقل ثماني رحلات من أصل 16 رحلة إغاثية أطلقتها المفوضية للاجئي الروهينجا .. مشيرا إلى أن قيمة هذه التكاليف تتراوح بين 1.5 مليون ومليوني دولار أميركي وأن المساعدات التي نقلتها 12 رحلة من أصل 16 أطلقتها المفوضية تم تأمينها عبر مستودع الطوارئ التابع للمفوضية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي.

وأضاف المسؤول الدولي: " لا شك أن الدعم الإماراتي الأخير يأتي في وقت مثالي تمس فيه حاجة اللاجئين إلى كل أنواع المساعدات في ضوء قرب موسم الرياح الموسمية التي تأكل الأخضر واليابس والتي يمكن أن تعصف بمساكن اللاجئين إذا لم تتوافر لها البنية التحتية القوية التي تضمن عدم انهيارها أمام شدة الأمطار والرياح العاتية، ناهيك عن إمكانية تدميرها لجميع المرافق الصحية والخدمية، الأمر الذي ينذر بوقوع مشكلات صحية خطيرة وانتشار أمراض كثيرة مثل الكوليرا وغيرها" .

وتابع " المساعدات الإماراتية الأخيرة ستُمكنننا من تحسين الوضع الغذائي لنحو 132,700 لاجئ من مسلمي الروهينجا، يمثل الأطفال والنساء منهم نحو 78 ألفا.. كما ستمكننا هذه المساعدات من تنظيم برامج رعاية صحية وتوعية سيكون له عظيم الأثر على الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات " .

وثمن هارورد دور حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانيّة وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، لدعمهما البارز للمفوضية في دعم اللاجئين والقضايا الإنسانية في المنطقة.

وأكد المسؤول الدولي أن أبوظبي ودبي تمثلان أهمية كبيرة لعمليات المفوضية وجهودها في تنمية الدعم المقدم من القطاع الخاص في ضوء وجود مكاتب لعدد كبير من كبرى الشركات العالمية العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الإمارتين.

وقال : "لاشك أن الإمارات تتمتع ببيئة أعمال خصبة تساعدنا على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشركات العالمية والتواصل معها وإقناعها بأنه من مصلحة القطاع الخاص المساهمة بفعالية في عمليات إغاثة اللاجئين على مستوى العالم، حيث إن استقرار المجتمعات التي يوجد بها لاجئون يعتمد بشكل كبير على تحسن الظروف المعيشية لهؤلاء اللاجئين، الأمر الذي من شأنه تهيئة المناخ لدنيا المال الأعمال".

وأشار المسؤول الدولي إلى الوضع المتأزم الذي يعانيه لاجئو الروهينجا في ضوء عدم تأمين احتياجاتهم الأساسية بشكل كاف، حيث إنهم يعانون أمراضا شتى، مثل سوء التغذية وغيرها، ناهيك عن مشكلات الصحة العامة والنقص الحاد في المرافق الأساسية .. مضيفا أن المفوضية بحاجة إلى نحو 233 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في بنجلايش لم تحصل المفوضية منها إلا على 11 % فقط حتى فبراير الماضي.

وثمن المسؤول الدولي المساعدات التي تقدمها الدولة للاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن .. مشيرا في هذا الصدد إلى مشروع شبكة الصرف الصحي الذي أقامته الدولة في المخيم بتكلفة وصلت إلى نحو 4.5 مليون وتم الانتهاء منه العام 2015 وذلك إلى جانب المساعدات الصحية والدعم التعليمي والغذائي المقدم لنحو سبعة آلاف لاجئ في مخيم ريجيب الفهود في الأردن عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

كما نوه باتفاقية المساعدات الإماراتية -السعودية لليمن التي تم توقيعها الشهر الماضي مع الأمم المتحدة لتقديم نحو 930 مليون دولار لصندوق اليمن الإنساني.

التعليقات