الانتخابات الرئاسية المبكرة في أذربيجان تنطلق اليوم.. 8 مرشحين يتنافسون وعلييف الأوفر حظا | صور

تنطلق اليوم الأربعاء الانتخابات الرئاسية المبكرة في أذربيجان. وقال السيد مظاهر بناخوف رئيس اللجنة العليا المركزية للانتخابات في لقاء خاص مع (آيريس ميديا ) في العاصمة باكو أمس أن أكثر من خمسة ملايين من المواطنين الأذربيجانيين سوف يتوجهون لصناديق الاقتراع  للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي يتنافس فيها ثمانية مرشحين يتقدمهم الرئيس الحالي إلهام علييف، ومن بين المرشحين اثنان من قادة المعارضة.

ومن المقرر أن تبدأ مراكز الاقتراع في استقبال الناخبين من الساعة الثامنة صباحا على أن تغلق صناديق الاقتراع في تمام الساعة السابعة مساء وتبدأ عملية الفرز ومن المتوقع أن تعلن النتائج الأولية في وقت متأخر من اليوم والرسمية غدا الخميس وفقا لاستلام النتائج الجزئية من مراكز الاقتراع في المدن البعيدة.

ويتوقع المراقبون أن يحصل الرئيس إلهام علييف على غالبية أصوات الناخبين نظرا لما حققه خلال فترة رئاسته من إنجازات هائلة وملموسة  سواء في سياسته الداخلية أو الخارجية ولحالة الاستقرار الذي تشهده البلاد والتطور الاقتصادى الذي تعكسه تقارير المؤسسات المالية الرائدة في العالم ومظاهر النهضة الشاملة في مختلف المجالات وبالتالي فإنه من المتوقع أن يكون مرشح الحزب الحاكم (حزب أذربيجان الجديدة) الرئيس إلهام علييف هو الأوفر حظا في نيل ثقة الشعب الأذري لفترة رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات من أجل مواصلة مسيرة التنمية والتطور  واستكمال ما بدأه من الانجازات والمشروعات القومية العملاقة التي نقلت أذربيجان الى دولة عصرية حديثة تنعم بالأمن والاستقرار والرفاه لكافة المواطنين بالإضافة الى الدور المهم الذي تلعبه أذربيجان على الساحة العالمية وترؤسها العديد من المنظمات الدولية التي تعكس تنامي حجم التعاون الإقليمي مع دول الجوار. 

 وأكد مظاهر بناخوف رئيس اللجنة العليا المركزية للانتخابات استضافة أذربيجان لأعداد هائلة من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام من مختلف دول العالم وإتاحة الفرصة أمامهم لمراقبة الانتخابات والتحرك بحرية كاملة في كافة مراكز الاقتراع وتسهيل مهمتهم في التحقق من نزاهة الانتخابات وشفافيتها إيمانا من الدولة بدور الإعلام كأهم وسيلة للمراقبة الحقيقية ونقل الأجواء الانتخابية وما يدور بشأنها إلى الجماهير في مختلف الدول مشيرا إلى مشاركة مئات الصحفيين من جمعية البرلمانيين التابعة للمجلس الأوروبي وكذلك مجلس التعاون الأوروبي في مراقبة الانتخابات الرئاسية المبكرة في أذربيجان.

وأضاف أن عدد المواطنين الذين يحق لهم التصويت هو  5314365 موزعين على 5426 لجنة انتخابية مشيرا أن هذه الانتخابات ستشهد تصويت 102 ألف شاب وفتاة للمرة الأولى في حياتهم حيث يبلغون السن القانوني العام الجاري. 

وأكد أن مراكز الاقتراع ستفتح أبوابها من الساعة الثامنة صباحا وتغلق في السابعة مساء فلا تستقبل ناخبين جدد على أن يستمر التصويت داخل كل لجنة بعد إغلاق الأبواب حتى يتمكن كل من بداخلها من الإدلاء بصوته ومن ثم يبدأ فرز الأصوات بصورة غير مركزية داخل كل لجنة.  

 كما أكد بناخوف على اتخاذ كافة التدابير لضمان سلامة العملية الانتخابية ونزاهتها ومن بينها وضع ألف كاميرا للمراقبة تغطي ألف لجنة في مختلف المناطق السكنية بالدولة وبحيث يمكن عن طريق هذه الكاميرات رؤية جميع أركان اللجنة الإنتخابية ماعدا الأماكن المخصصة للإدلاء بالأصوات وهي كاميرات خاصة ذات دقة عالية تعمل عن طريق شبكة متصلة بالانترنت تؤدي دورا فعالا في مراقبة العملية الانتخابية خلال كافة مراحلها منذ فتح أبواب اللجان الانتخابية حتى تجميع الأصوات وبدء فرزها ومن ثم إعلان النتائج.

وأضاف أن هذه الكاميرات ستغطي حوالي 18% من جميع اللجان بالدولة مشيرا إلى أن المعايير العالمية تحدد 15% نسبة المراقبة الكاملة كحد أدنى لتأكيد شفافية الانتخابات وبالتالي فإن أذربيجان تتعدى باجراءاتها المعايير الموضوعة عالميا كما تعد أذربيجان الدولة الأولى في المنطقة التي تطبق هذا النظام الفني لمراقبة انتخاباتها الرئاسية

وحول توقعاته للعملية الانتخابية وهل يعتبرها مثالية مائة بالمائة قال: فيما يخص نظام المراقبة بالكاميرات فهي بالتأكيد تعد عملية مثالية ولكن بشكل عام العملية الانتخابية في جميع دول  العالم هي عملية معقدة يشارك فيها الملايين من البشر وبالتالي من الصعب أن تصفها بالمثالية وأنا راقبت مع زملائي العديد من الانتخابات في بعض الدول التي تدعي أنها مهد الديمقراطية وصادفنا بعض المشكلات ما أقصده هو أن العملية الانتخابية بتعقيداتها لا يمكن وصفها بالكمال ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل هناك ما يعكر صفو العملية الانتخابية؟ أو يؤثر على نتائجها؟

وردا على سؤال حول أسباب مقاطعة بعض أحزاب المعارضة للانتخابات قال: إن أي حزب سياسي في العالم وظيفته الرئيسية هي المشاركة في الانتخابات ومحاولة إقناع الناخبين ببرنامجه وبذل مزيد من الجهد لتكوين قاعدة شعبية وليست مقاطعة الانتخابات فالجميع يعلم أن المقاطعة عمل سلبي ولا يمكن لحزب جاد أن يتخذ من العمل السلبي طريقا للوصول لغايته

وأكد رئيس اللجنة المركزية للانتخابات أن حق الطعن في نتائج الانتخابات مكفول للجميع أمام اللجنة المركزية ثم أمام محكمة النقض ثم المحكمة العليا إذا ما استدعت الضرورة .

من جهة اخرى رصدت (آيريس ميديا ) الاستعدادات التي تجري في مراكز الاقتراع وكان لنا زيارة ميدانية إلى اللجنة الرابعة والتي سيدلي فيها 1410 شخص بأصواتهم بينهم 23 رجل وامرأة تزيد أعمارهم عن 80 عاما ويدلي في هذه اللجنة أيضا شخصين هما الأصغر على الإطلاق حيث يتما عامهما الثامن عشر في يوم الانتخابات نفسه.

التعليقات