كيف أثر رفع السعودية لأسعار النفط على زبائن آسيا؟

يشعر تجار النفط الآسيويون بحيرة إزاء الكيفية التي حددت بها السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر مايو أيار بعد أن رفع أكبر بلد مُصدر للخام في العالم على غير المتوقع أسعار بيع الخام العربي الخفيف لشركات التكرير الآسيوية.

وعدلت أرامكو السعودية العملاقة عن معادلتها التسعيرية المعتادة من خلال زيادة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لشهر مايو أيار بواقع عشرة سنتات للبرميل إلى علاوة قدرها 1.20 دولار للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخامي عمان ودبي بحسب "رويترز".

وكان المتعاملون في السوق يتوقعون خفضا بما يتراوح بين 50 و60 سنتا للبرميل في مسح أجرته رويترز ونُشرت نتائجه في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال متعامل مع شركة من شمال آسيا ”هذا سعر بيع رسمي غير معتاد على الإطلاق... إنه لا يتماشى مع الطريقة التي كان يتم تقدير الأسعار بها في السابق“.

وتسمح القدرة على توقع كيفية تحديد المنتجين لأسعارهم بعض الشيء لشركات التكرير بالتخطيط لمشترياتها.

وجرت العادة على أن تحدد أرامكو السعودية سعر الخام العربي الخفيف كل شهر على أساس منحنى الأسعار النقدية لخام دبي بين الشهر الأول والشهر الثالث التي تنشرها وكالة بلاتس للتسعير.

وقال متعامل مع إحدى شركات التكرير في شمال آسيا إن أرامكو السعودية ربما تكون قد استأنفت سياستها التي لا تعكس التغيرات في أسعار خام دبي التي تستند إلى التداولات على نافذة بلاتس كما فعلت من قبل في عام 2015 عندما قاد حجم تداولات كبير الأسعار إلى الارتفاع بشدة.

ولم يتسن الوصول إلى أرامكو على الفور للحصول على تعليق. وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها نظرا لأنها غير مخولة بالحديث إلى وسائل الإعلام.

التعليقات