"الملك سلمان للإغاثة" تقدم 10 مليارات دولار لليمن منذ 2015  

تمكن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منذ إنشائه في مايو عام 2015 حتى اليوم من تنفيذ 367 برنامجا في 40 دولة، كان لليمن النصيب الأكبر حيث نفذ فيها 217 مشروعا.

وبحسب الدكتور عبدالله الربيعة المستشار بالديوان الملكي السعودي، فإن إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن خلال السنوات الثلاث الماضية تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار موزعة بين المساعدات الإنسانية والإنمائية والغذائية ودعم اللاجئين اليمنيين والبنك المركزي اليمني ومكافحة وباء الكوليرا ورعاية الأم والطفل وغيره.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الربيعة قوله خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف إن المملكة ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف أطلقوا في مطلع عام 2018 خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن لرفع المعاناة عن شعبه الشقيق في جميع مناطق بلاده، منوها إلى تبرع المملكة أمس لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2018 خلال مؤتمر "المانحين المخصص لتمويل الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018" في جنيف بمبلغ 500 مليون دولار سلمت للأمم المتحدة.

وبين الربيعة أن المركز يراعي في برامجه تطبيق مبدأ المعايير والقوانين الدولية الإنسانية وتقديم المساعدة دون تمييز، مشيرا إلى تنفيذ المركز برنامجا نوعيا لإعادة وتأهيل الأطفال اليمنين الذين جندتهم مليشيات الحوثي وجعلتهم دروعا بشرية حيث قام المركز بتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية.

ولفت إلى إنشاء المركز 3 مراكز للأطراف الصناعية في نجران وتعز ومأرب لتركيب أطراف جديدة للذين فقدوا أطرافهم إثر تعرضهم لانفجارات الألغام العشوائية التي زرعها الحوثيون في المناطق الآهلة بالسكان.

واستنكر المستشار بالديوان الملكي اعتداءات المليشيات الحوثية على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والهيئات الإغاثية والعاملين معها منذ العام 2015 حتى اليوم ومصادرتها السفن الإغاثية والشاحنات التي تحمل المساعدات وزرعهم الألغام فضلا عن إطلاقهم 112 صاروخا باليستيا وآلاف المقذوفات العسكرية على مدن المملكة، مناشدا المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤوليته ومحاسبة المليشيات الانقلابية على تجاوزاتها التي تعيق العمل الإنساني.

وبين الربيعة أن المركز واجه مشكلة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للمناطق غير المحررة، حيث قام بالتعاون مع وزارة الدفاع وقوات التحالف بإيصال المساعدات الإغاثية والأدوية إلى محافظة تعز عن طريق الإسقاط الجوي كما استخدم الدواب عبر الطرق الوعرة لإيصال أسطوانات الأوكسجين إلى المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها، موضحا أن المركز استطاع مواجهة التحديات الكبيرة للعمل الإنساني في اليمن الذي يعد من أفقر الدول.

وأشار إلى أنه جرى العمل على توسعة الموانئ البحرية والمعابر البرية والمطارات ودعم دخول المساعدات.. مؤكدا أن ميناءي الحديدة وصليف مفتوحان لدخول المساعدات الإنسانية والتجارية والوقود وكذلك مطار صنعاء للمساعدات الإنسانية وفق آلية التدقيق والتفتيش، مضيفا أن المملكة استقبلت اللاجئين اليمنيين على أرضها بوصفهم زائرين وقدمت لهم الخدمات التعليمية والصحية ودمجوا داخل المجتمع.

وأعرب الربيعة عن تمنياته لمارتن غريفيث المبعوث الأممي الجديد لليمن بالنجاح في مهمته، مؤكدا أن المملكة دعمت كل الحلول السياسة للأزمة في اليمن وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ولكن المليشيات الحوثية ترفض أي حل سياسي ولابد من الضغط عليها للجلوس إلى طاولة المفاوضات والخضوع للقوانين الدولية. 

التعليقات