نظمت وزارة الاقتصاد ندوة ترويجية حول أول معرض للاستيراد الدولي تنظمه الصين والمقرر عقده في مدينة شنغهاي نوفمبر القادم وتشارك الدولة فيه بوفد رسمي وتجاري بتنظيم من وزارة الاقتصاد والجهات المحلية ويضم كبار المصدرين ورواد أعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
يأتي انعقاد الندوة - التي حضرها اكثر من 100 شخص من المهتمين بالسوق الصيني - بهدف تسليط الضوء على الفرص التجارية والاستثمارية التي يطرحها المعرض أمام رجال الأعمال والمصدرين الإماراتيين حيث يشكل المعرض أول منصة مفتوحة لاستعراض فرص التصدير للأسواق المحلية الصينية واستكشاف جوانب التعاون وإمكانية تعزيز واردات الدولة إلى الصين.
وقال محمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري في وزارة الاقتصاد إن الوزارة تعتزم تنظيم وفد اقتصادي وتجاري للمشا كة في أعمال معرض الاستيراد الدولي بالصين والذي يمثل فرصة متميزة للمصدرين في الترويج لمنتجاتهم وخدماتهم والاطلاع على جوانب التعاون التجاري المطروحة على المستويين الحكومي والقطاع الخاص.
وأضاف - خلال الندوة - أن المعرض يمثل فرصة تجارية ضخمة إذ تشكل الصين ثاني أكبر مستورد ومستهلك في العالم وفي ظل سياسات الاستيراد الجديدة للحكومة الصينية وتوجهها نحو المزيد من الانفتاح على العالم هناك مجال واسع أمام تعزيز الصادرات الإماراتية إلى الصين والارتقاء بحجم العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين للوصول بها إلى مستويات أكثر تميزا. وأشار الزعابي إلى أن الندوة تستهدف التعرف بشكل أكبر على لوائح الاستيراد والتصدير في الصين وسبل الاستفادة من الفرص المتاحة وأبرز المنتجات والخدمات ذات الأولوية بالسوق الصيني.
وتمتع الإمارات والصين بعلاقات اقتصادية وتجارية متميزة حيث تعد الصين الشريك التجاري الأول للإمارات .. فيما تأتي الإمارات ضمن أهم شركاء الصين في المنطقة ويقدر حجم التجارة غيرالنفطية بين البلدين بحوالي 46.3 مليار دولار أمريكي فيما تتواجد أكثر من 4000 شركة صينية عاملة بأسواق الدولة وحوالي 5000 علامة تجارية صينية ويصل عدد رحلات الطيران المباشرة إلى 75 رحلة أسبوعية بين البلدين.
من جانبه استعرض هو سونغ المستشار الاقتصادي والتجاري في سفارة الصين لدى الدولة عددا من المؤشرات الخاصة بإجمالي الواردات الصينية من الأسواق الخارجية والفرص التي يطرحها معرض الاستيراد الدولي المقرر عقده نوفمبر القادم في مدينة شنغهاي إلى جانب استعراض قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تجمع البلدين.
وقال هو سونغ إن الصين استحوذت على حوالي 10% من إجمالي واردات العالم خلال الفترة من 2013 حتى 2017 ومتوقع أن تستورد الصين خلال الخمس سنوات المقبلة بما قيمته 10 تريليون دولار.
وتابع أنه خلال الفترة من 2013 حتى 2017 حققت إجمالي الواردات الإماراتية إلى الصين نموا في حدود 22% .. فيما سجلت الواردات الإماراتية غير النفطية نموا في حدود 33% خلال نفس الفترة وتركزت السلع الرئيسة على خامات البلاستيك ومنتجاته والمواد الكيميائية والنحاس والألومنيوم فضلا عن الحديد والخامات المعدنية وبوليمرات الإيثلين والبروبلين.
وأكد وجود فرصة واسعة أمام المصدرين الإماراتيين في مجالات المنتجات الغذائية التي تتميز بها الإمارات مثل التمر ومنتجات الألبان أيضا في قطاع الخدمات والذي يشكل حوالي 60 % من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات وتتميز الإمارات بقطاع خدمي متطور في مجال النقل الجوي والبحري والشحن والبنية التحتية والعقارات.
وأفاد أن عدد السائحين الصينين إلى الإمارات سجل حوالي 1.1 مليون سائح خلال عام 2017 بمعدل نمو حوالي 50% وهو رقم يعطي مؤشر مهم على قوة الروابط التي تجمع البلدين وتطرح فرص أوسع لتوسيع أفاق التعاون التجاري والاستثماري المشترك.
وأعرب عن تطلعه في مشاركة قوية من قبل الإمارات في فعاليات أول معرض للاستيراد الدولي في الصين حيث بلغت نسبة التسجيل فيه حتى الآن نحو 1000 شركة من 120 دولة من أنحاء العالم ومن المتوقع أن يضم المعرض أكثر من 100 جلسة حوارية وعدد من ورش العمل إلى جانب فعاليات المعرض.
التعليقات