منتدى الأعمال "الإماراتي - الكوري" يناقش فرص التعاون والشراكات الاقتصادية | فيديو وصور

دعا مون جاي إن رئيس جمهورية كوريا الجنوبية المستثمرين الإماراتيين إلى الاستفادة من الخبرات الكورية في قطاعات اقتصادية رئيسية وفرص الأعمال المتنوعة في كوريا الجنوبية واصفاً دولة الإمارات العربية المتحدة بالشريك الاستراتيجي لبلاده في الشرق الأوسط.

وأكد خلال منتدى الأعمال الإماراتي الكوري الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي اليوم في فندق أرماني بدبي أن دولة الإمارات وبفضل رؤيتها الطموحة أصبحت منارة للشرق الأوسط ومركز عالمي في جميع المجالات كما أنها استطاعت بموقعها الاستراتيجي المتميز وما تمتلكه من إمكانات أن تشكل حلقة وصل بين جميع دول العالم.

 وبين أن العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا تشهد نمواً وتطوراً كبيراً في المجال الاقتصادي وهناك مجالات تعاون كثيرة بين الدولتين وذلك بالبناء على علاقات الصداقة القوية التي تربط البلدين منوهاً أن قطاع الطاقة يعد من أهم القطاعات التي تشهد تعاوناً وثيقاً بين البلدين.

وقال انه نظراً للأهمية الكبيرة لدولة الإمارات فإني اخترت أن تكون المحطة الأولى في زيارتي إلى المنطقة والتي نحرص من خلالها إلى تعزيز العلاقات والروابط الاستراتيجية بين الدولتين حيث أن مشروع "براكة" الذي يعد الأول من نوعه عالمياً سيشكل بكل تأكيد نواة لمزيد من التعاون والشراكة طويلة المدى مع دولة الإمارات كما أنه سيؤسس لمرحلة جديدة من الاعتماد على الطاقة النظيفة.

وأوضح أن معرض إكسبو 2020 دبي يشكل فرصة مهمة لجمهورية كوريا الجنوبية لمشاركة رؤيتها مع زوراه والمشاركين فيه من جميع دول العالم كما شدد على أهمية أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون في الكثير من المجالات ولاسيما في مجال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى القطاعات الحيوية الأخرى ولاسيما في ظل الاهتمام المتبادل من شعبي البلدين والذي شهد خلال السنوات الماضية زيادة كبيرة في عدد الزوار من كلا الجانبين.

حضر المنتدى أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات و سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد و سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة و عبدالله سيف علي النعيمي سفير الدولة لدى الجمهورية الكورية الجنوبية و   ماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة دبي و حمد بوعميم مدير عام غرفة دبي والدكتورة عائشة بن بشر المدير العام لمكتب دبي الذكية والدكتورة رجاء عيسى القرق رئيس مجلس سيدات أعمال دبي بالإضافة إلى نخبة من الشركاء الاستراتيجيين من القطاعين الحكومي والخاص وممثلين من قطاعي الأعمال في دولة الإمارات وجمهورية كوريا .

ومن جانبه أكد    ماجد الغرير أن جمهورية كوريا تحتل المرتبة الـ 15 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي حيث بلغ التبادل التجاري غير النفطي بين الجانبين خلال العام 2016 حوالي 25.3 مليار درهم بنسبة نمو بلغت حوالي 34 بالمائة مقارنةً بالعام 2010 والتي بلغت فيها قيمة التجارة البينية حوالي 18.9 مليار درهم في حين بلغت تجارة دبي غير النفطية مع جمهورية كوريا خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2017 حوالي 21.2 مليار درهم مما يعكس متانة العلاقات التجارية والشراكة الرائدة لتعزيز النمو الاقتصادي في قطاعات حيوية ورئيسية.

و اضاف الغرير ان تنظيم هذا المنتدى يعتبر فرصة حقيقية لاستعراض الفرص الاستثمارية والتنسيق لتطوير الشراكات القائمة وتأسيس شراكات تدعم خططنا المشتركة لصناعة المستقبل.. فجمهورية كوريا تعتبر رائدةً في قطاع الخَدمات وتقنية المعلومات والصناعة بمختلف فئاتها، ودبي تعتبر بوابة للصناعات والمنتجات والخبرات الكورية إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ومنها إلى الأسواق الأفريقية وأسواق منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن دبي وتحت القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" قد خطت خطوات مهمة نحو المستقبل المبني على اقتصاد قوي قائم على المعرفة والاستدامة والخدمات الذكية معتبراً أن هذا المنتدى سيولد فرصاً استثمارية كبيرة تعود بالنفع على الجميع.

وأكد الغرير أن العلاقات التجارية مع جمهورية كوريا بالإضافة إلى تحقيقها النجاحات الكبيرة والفريدة في مجال الطاقة إلا أنها ستشهد كذلك نمواً وتطوراً في قطاعات حيوية أخرى كقطاع البينة التحية والأمن والسلامة والتعليم والرعاية الصحية وقطاع التشييد والبناء.

وبدوره قال حمد بوعميم أن التجارة والسياحة والخدمات المالية واللوجستية توفر الركائز الأساسية لاقتصاد دبي وهي القطاعات التي تملك إمكاناتٍ كبيرة للاستثمار والنمو مشيراً إلى وجود قواسم مشتركة يمكن البناء عليها بين دبي وكوريا يمكن أن تعزز هذا التعاون وأبرزها الموقع الاستراتيجي التجاري لدبي بين الشرق والغرب وجودة الصادرات الكورية وخاصة في مجال تقنية المعلومات والأجهزة الإلكترونية والكهربائية.

وبين بوعميم أن هناك تشابه كبير في اقتصاد البلدين والذي يعتمد على الابتكار مشيراً إلى أن هناك إمكانات لاستكشاف فرص لتعاون تجاري في مجالات كثيرة وأهمها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والرعاية الصحية وعلوم الحياة، بالإضافة إلى فرص إقامة مشاريع مشتركة تتعلق بإنتاج السفن والخدمات اللوجستية متعددة الوسائط وقطاع البناء.

ومن ناحيته أكد الدكتور ميونغ هونغ سونغ المدير التنفيذي لمستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة الذي تأسس في العام 2007 ويعد إحدى مبادرات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" أن التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا يقدم نموذجاً متميزاً للشراكة البناءة في مجال الرعاية الصحية.

وقال أن الخدمات المميزة التي يقدمها مستشفى خليفة من خدمات رعاية صحية وبمواصفات عالمية أسهم في إحداث نقلة نوعية ومميزة في تقديم خدمات الرعاية الصحية بما يتوافق مع التطلعات المستقبلية للتطور والارتقاء في عمل هذا القطاع الحيوي وبما يتناسب مع توجهات دولة الإمارات التي تحرص على التوظيف الأمثل لجميع التقنيات للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية.

وتحدث الدكتور يونغ جو كيم رئيس مجلس إدارة جمعية التجارة الدولية الكورية حول التشابه بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا من خلال تحقيق تطور اقتصادي أشبه بمعجزة اقتصادية وأكد في الوقت ذاته على أهمية التعاون والشراكة بين الدولتين في القطاعات الرئيسية ولاسيما بعد النجاح في التعاون بمجالات الرعاية الصحية والتعليم مؤكداً حرص جمهورية كوريا على تعزيز والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية مع دولة الإمارات. 

وقدم الدكتور إيون مي جنج ممثلاً عن المعهد الكوري للاقتصاد الصناعي والتجارة عرضاً تعريفياً حول كيفية تعزيز التعاون الإماراتي الكوري في صناعات جديدة وواعدة، مشيراً إلى أن هناك تشابه كثير بين الاقتصاد في البلدين حيث أن الدولتين حققتا نمواً اقتصادياً قوياً خلال السنوات السابقة ولديهم نظرة طموحة لتحقيق مزيد من التطور خلال السنوات المقبلة وما يحولهما ليكونا ضمن أكثر الأسواق ديناميكية عالمياً.

وبين أن دولة الإمارات تمتلك رؤية طموحة لأن تكون ضمن أفضل دول العالم في العام 2021 وهي تضع الخطط والبرامج وتطلق المبادرات الطموحة لتحقيق هذه الرؤية كما أن جمهورية كوريا تعمل على تحقيق أعلى معدلات الرفاهية للمجتمع وذلك من خلال تطوير العمل الحكومي والارتقاء بأداء القطاع الخاص كما أنها تسعى إلى الارتقاء وتحقيق أفضل الأداء في القطاعات الحيوية الأكثر ارتباطاً بحياة الأفراد.

وأشار إلى أنه بالنظر إلى ما تتيحه الثورة الصناعية الرابعة من فرص فإنه لابد أن يكون هناك تغيير في آليات عمل القطاعات والتحول نحو مزيد من الاعتماد على التقنيات الناشئة، والتي سوف تسهم في تشكيل مستقبل القطاعات التي تقوم على الاعتماد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في المجالات الرئيسية، ولاسيما في مجالات التعليم والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية.

و نظمت غرفة دبي المنتدى بالتعاون مع هيئة الترويج الاستثماري والتجاري الكورية وجمعية التجارة الدولية الكورية، وذلك بالتزامن مع زيارة فخامة الرئيس مون جاي إن رئيس جمهورية كوريا والوفد المرافق له إلى الدولة .

التعليقات