اعتماد نتائج الدورة الـ20 لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز

اعتمد مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز نتائج منافسات الدورة الـ20 من الجائزة.

وكشفت النتيجة عن فوز 202 متميزاً من عناصر المنظومة التعليمية، بواقع 177 فائزاً في فئات المنافسات المحلية، و19 فائزاً في منافسات فئات دول مجلس التعاون الخليجي ، و3 فائزين في جائزة البحث التربوي على مستوى الوطن العربي، و3 فائزين في جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم/ اليونسكو لمكافأة الجهود المتميزة في تحسين أداء المعلمين، وسيُكرّم الفائزون في 29 من أبريل المقبل في المركز التجاري العالمي بدبي.

وعلى هامش إعلان النتائج أبرمت وزارة التربية والتعليم مع الجائزة اتفاقية تعاون مشترك لتطبيق حقيبة لاكتشاف الموهوبين على عدد من مدارس الدولة وتستهدف الطلبة في الصفوف من الرابع إلى الثامن .

وأشاد حسين بن ابراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الجائزة بالرعاية الفائقة للتعليم التي يوليها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ودعمهم المستمر للخطط والبرامج التطويرية في مسار التفوق والتميز وتمكين المدرسة الاماراتية لتكون ضمن تراتبية متقدمة في التنافسية الدولية.

وثمن المبادرات التعليمية للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية وإسهامه في مساندة جهود وزارة التربية والتعليم من خلال برامج وأنشطة ومشروعات الجائزة لاسيما تلك المتصلة بتطوير وتجويد الخدمة التعليمية وتنمية كفاءتها وتعزيز البرامج الموجهة لاكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين إضافةً إلى معايير التميز ورعاية الابتكار .

وأضاف أن رصيد الجائزة من المشروعات النوعية حقق لها الريادة على مدى عشرين عاماً في استحداث وقيادة تميز الأداء التعليمي في الميدان التربوي وخاصة في مجال التميز التعليمي ورعاية الموهوبين والابتكار.

وأشار إلى أن الوزارة والجائزة توجتا تعاونهما التجريبي في تطبيق حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين في المدارس الحاضنة بتوقيع مذكرة تعاون مشترك لتطبيق بطارية اكتشاف الطلبة الموهوبين بعد نجاح التجربة، مؤكدا أن التطبيق سيبدأ قريبا على طلبة الصفوف من الرابع إلى الثامن .

وذكر أن حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين سوف تفرز النخب الطلابية لبرامج متخصصة تستجيب لقدراتهم بما يخدم طموحات المجتمع في صناعة رواد المستقبل من العلماء والمبدعين.

ونوه إلى أن هذه النخب سوف تلقى الرعاية المناسبة من خلال المتابعة والتوجيه والدعم والإرشاد في سياق التوجه نحو تحقيق أهداف التعليم حسب الأجندة الوطنية .

وأشار إلى أن مشروع مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة والابتكار يقدم خدمات نوعية للطلبة والمجتمع في مجال الموهبة والابتكار وفق أرقى المواصفات.

وأكد أن الجائزة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة لها في مجال تنويع خدماتها وتوسيع شراكاتها مع المنظمات والمؤسسات وبيوت الخبرة المتخصصة.

وشدد على حرص وزارة التربية والتعليم على الاستفادة من نتاجات الجائزة باعتبارها الشريكة الاستراتيجية لها وتتمتع بأولوية في التعاون المشترك وتبادل الخبرات والدعم ، وتوجه الحمادي بالشكر والتقدير للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم راعي الجائزة مهنئاً بنجاح دورتها العشرين في كافة المجالات ومباركاً للفائزين على نجاحهم في تحقيق معايير التميز داعياً جميع الفئات للمشاركة في الجائزة إلى استثمار الفرص التي تتيحها لاكتساب المهارات والمعارف المتصلة بتطوير الأداء .

وقال الدكتور جمال المهيري نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام إن الجائزة استطاعت خلال 20 عاماً من العمل أن ترسخ ثقافة التميز في الميدان التعليمي، وهيأت مناخاً فكرياً مثالياً لجميع عناصر المنظومة التعليمية نحو الانفتاح على علوم الجودة والإبداع وتطوير أدائها تجاه التميز، فضلا عن البرامج النوعية المتخصصة في مجال الموهبة والابتكار مما عزز من فرص الارتقاء بمستوى التعليم، ومواكبة المتغيرات المتسارعة والتناغم مع لغة العصر وتحدياته المستقبلية.

وأضاف أن المراجعة الدورية لعمل الجائزة ورصد المستجدات اقترنت بالتطوير الذي يطرأ باستمرار على الأداء، موضحاً أن الدورة ال 20 شهدت تطورات جديدة في نظام التقديم لبعض فئاتها من خلال الترشح إلكترونياً لخمس فئات، وهي «المشروع المتميز» و«الابتكار» و«المؤسسات الداعمة للتعليم»، و«الإدارة التعليمية المتميزة»، و«التربوي المتميز»، وأن هذا الإجراء أحدث نقلة جديدة في جودة عملية التقدم بطلب الاشتراك وعملية التحكيم.

وقدم المهيري لمحة عن نتائج الجائزة حيث أفاد بأن الدورة الأخيرة شهدت زيادة في عدد الفائزين بنسبة 47%، مقارنة بالدورة السابقة، وزيادة في المشاركات العربية بحوالي 3 أضعاف الدورة السابقة.

وفيما يخص اتفاقية حقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين، أكد الدكتور جمال المهيري على أهمية توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة التربية والتعليم باعتبارها الجهة المنوط بها وضع نظام تعليمي متميز يساعد ببناء مجتمع معرفي متقدم، وهو ما يتقاطع مع أهداف الجائزة الساعية للارتقاء بالمنظومة التعليمية في مختلف مراحلها.

وقال: "تعتبرحقيبة اكتشاف الطلبة الموهوبين إحدى أهم أدوات الجائزة في اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين في الدولة وفق آليات ومعايير عالمية، ويسرنا أن تساهم هذه الأداة الفعالة في دعم الطالب الإماراتي".

وتابع أن الجائزة تؤمن بأهمية التعرف إلى المواهب الفردية ورعايتها، وهو ما سعى إليه الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة، من خلال التعاون مع الجمعية العالمية لأبحاث تنمية المواهب والتميز بهدف تطوير واختبار وإدخال آلية لاكتشاف المواهب في الدولة، وهو ما ينعكس إيجاباً بالنهاية على العملية التعليمية ككل وعلى الطالب الإماراتي الموهوب.

وعلى صعيد أبرز القراءات في نتائج الجائزة، قال الدكتور علي الكعبي المنسق العام للجان التحكيم «إن الدورة العشرين من الجائزة شهدت زيادة في عدد المشاركات العربية، ما يؤكد أن معاييرها عززت روح التنافس في الميدان التربوي بين مختلف الفئات.

وذكر أن إجمالي عدد المشاركات في كافة الفئات بلغ 345 مشاركة محلية، و87 مشاركة خليجية و85 مشاركة عربية. وتوزعت المشاركات كالآتي: 21 مشاركة في فئة المدرسة والإدارة المدرسية، و298 في فئة الطالب، و62 في فئة المعلم المتميز، و6 في فئة المعلم فائق التميز على المستوى الخليجي، و20 مشاركة في فئة التربوي المتميز، و8 في فئة أفضل ابتكار علمي و4 مشاركات في فئة أفضل مشروع مطبق، و85 مشاركة في فئة البحث التربوي على مستوى الوطن العربي، و4 في فئة الأسرة، وتقدم للجائزة 9 مشاركات في فئة المؤسسات الداعمة للتعليم.

وأضاف أن منطقتي دبي والشارقة التعليميتين تصدرت قائمة الفائزين، وتفصيلاً، فاز 158 طالب في فئة «الطالب المتميز»، و 3 في فئة «الطالب الجامعي»، و6 في فئة «المدرسة والإدارة المدرسية المتميزة»، و 3 في فئة «التربوي المتميز»، و16 في فئة «المعلم المتميز»، وفائز واحد في فئة «المعلم فائق التميز» على المستوى الخليجي، واثنان في فئة «أفضل مشروع مطبّق»، واثنان في فئة «أفضل ابتكار علمي»، و3 في فئة «أفضل بحث تربوي على مستوى الوطن العربي»، و3 في فئة «الأسرة المتميزة»، وحصلت هيئة دبي للثقافة والفنون والإدارة العامة للمؤسسات العقابية 

وكشف الدكتور الكعبي نتائج المنافسات الخليجية تمخضت عن 19 فائزاً في مختلف الفئات، وتصدرت المملكة العربية السعودية الشقيقة في عدد الفائزين بحصولها على 11 جائزة، تليها مملكة البحرين الشقيقة بحصولها على 5 جوائز، ومن ثم دولة الكويت الشقيقة بواقع 3 جوائز ، وذكر أن فئة البحث التربوي العربي، تقدم لها 85 باحثاً من 15 دولة عربية؛ حيث تأهلت 3 بحوث لنيل الجائزة، وشُكّلت لجنة خاصة مهمتها استلام البحوث من المشاركين في أنحاء الوطن العربي وتقييمها، ومن ثم موافاة إدارة الجائزة بالنتائج حسب المواعيد المحددة. وتصدرت المشاركات المملكة العربية السعودية بواقع 27 بحثاً، تليها الأردن ب13 بحثاً، ومن ثم فلسطين ب12 بحثا، ودولة الإمارات ب8 بحوث .

وقد حصدت دائرة التعليم والمعرفة (مجلس أبوظبي للتعليم) أعلى نسبة مشاركات خلال هذه الدورة؛ حيث شارك ب 88 مرشحاً، ثم منطقة الشارقة التعليمية حيث شاركت ب86 مرشحاً فاز منهم 47 وتصدرت بذلك من حيث عدد الفائزين على باقي المناطق، ومن ثم منطقة دبي التعليمية 42 فائزاً ، ودائرة التعليم والمعرفة 35 فائزاً، ومنطقة الفجيرة 26 فائزاً ، ومنطقة عجمان 10 فائزين ، ومنطقة رأس الخيمة 6 فائزين، ومنطقة أم القيوين فائز واحد.

وتنص المذكرة على تشكيل لجنة من الطرفين تتمثل مهمتها في التخطيط والتنسيق في كافة المبادرات المشتركة بين الجائزة ووزارة التربية والتعليم، وذلك من خلال إطلاع الوزارة على أدوات اكتشاف الموهوبين والأبحاث المتعلقة بهذه الأدوات والتي يتم تنفيذها على مدارس الوزارة، ووضع معايير اختيار المدربين على الأدوات والمرشحين لتطبيقها.

بالإضافة الى تدريب المرشحين من خريجي برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين أو من تنطبق عليهم الشروط، على تطبيق وتصحيح المرحلة الاولى من الحقيبة وإصدار الشهادات للمعلمين وللمتدربين شريطة استيفاء متطلبات التدريب.

كما نصت المذكرة على تطبيق المرحلة الثانية من حقيبة اكتشاف الموهوبين على الطلبة المجتازين من المدارس المختارة، وأن يتم تصحيح الاختبارات واستخراج النتائج ومن ثم رفع كشف بنتائج الطلبة الموهوبين للوزارة. وسيتم متابعة تنفيذ بنود المذكرة بين الطرفين وإعداد تقارير دورية بما تم إنجازه تنفيذاً لها.

التعليقات