تعرف على رسائل الجنيبي لمزارعي أبوظبي لترشيد استهلاك المياه

يكثف مركز خدمات المزارعين بأبوظبي جهوده لخفض استهلاك المياه في الزراعة وتحفيز المزارعين على ترشيد استهلاك المياه بوسائل متعددة منها تغيير أنظمة الري التقليدية واستخدام الأنظمة الحديثة في الزراعة، إضافة إلى تحسين الممارسات عبر التوعية والإرشاد المستمر لأصحاب وعمال المزارع، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمياه والذي يصادف 22 من مارس.

ويخطط المركز لتنظيم 112 دورة تدريبية حقلية لعمال المزارع في مختلف مناطق إمارة أبوظبي خلال العام الجاري 2018 لتوعيتهم بطرق الري الصحيحة، حسب احتياجات كل محصول وأهمية المحافظة على المياه في المزرعة حتى لا تتبدد.

وفي مجال ترشيد استهلاك أشجار النخيل للمياه وتعزيز كفاءة ري مزارع النخيل، يقوم المركز حاليا بتنفيذ مشروع تجريبي لأجهزة مبسطة تساعد المزارعين على تنظيم الري في المزارع، بحيث يمكن تعميمها على أكبر عدد من المزارع حال ثبوت فعاليتها.

ويتم تدريب العمال سواء في المزارع التي يعملون فيها عبر الزيارات الحقلية التي يقوم بها مهندسو الإرشاد بصورة دورية على مدار العام أو من خلال المزارع الإرشادية المعدة خصيصاً للتوعية بممارسات الري الصحيحة، حيث يوجد لدى مركز خدمات المزارعين 14 مزرعة إرشادية لري أشجار النخيل وممارسات الري الأخرى من أصل 27 مزرعة إرشادية جميعها تتناول أمور الري الحديث وتقدم أفضل الطرق للري بالتنقيط وإدارة الري وترشيد استهلاك المياه، حيث حرص المركز على تركيب أحدث أنظمة الري في هذه المزارع لتمكين المزارعين وعمال المزارع من الاطلاع عليها ومعرفة طريقة تطبيقها في مزارعهم بشكل عملي.

وقال ناصر محمد الجنيبي الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين بالإنابة "يحرص المركز على القيام بدور فعال في ترشيد استهلاك المياه في الزراعة التزاماً بمسؤولياته نحو تحقيق استدامة قطاع الزراعة والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة، وذلك من خلال الخدمات والمشاريع التي يقدمها بشكل مباشر للمزارعين،أو من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية الأخرى التي لها علاقة في استخدام المياه في الإمارة مثل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة البيئة أبوظبي، وغيرها" .

وبحسب تصريح الجنيبي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه فإن قطاع الزراعة يستخدم النسبة الأكبر من استهلاك المياه في الإمارة لتصل إلى نحو 72% من حجم استهلاك المياه، مما يتطلب اتخاذ العديد من الإجراءات وتضافر جهود المؤسسات لتقنين كميات المياه المستخدمة للمحافظة على استدامتها، مشيراً إلى أن مركز خدمات المزارعين يضع قضية المياه في صدارة أولوياته.

وأوضح "نحن حريصون على التوعية بأهمية الحد من استهلاك المياه على مدار العام، حيث نعمل على ابتكار وسائل لتشجيع المزارعين على ترشيد استهلاك المياه في الزراعة، لكن اليوم العالمي للمياه يمثل فرصة لتكثيف التوعية بأهمية الموارد المائية باعتبارها قضية عالمية ومن هنا حرصنا على اتخاذ المبادرة وسيلة لتسليط الضوء على التحديات المحلية في مجال المياه خاصة المتعلقة بقطاع الزراعة.

واختتم تصريحاته داعياً المزارعين إلى الاهتمام بقضية المياه التي يتوقف عليها استمرار مزارعهم في العطاء وحث أصحاب المزارع على تحديث أنظمة الري واعتماد الأساليب الحديثة في الري بالإضافة إلى العناية بالشبكات، مؤكداً أن أفضل وسيلة تمكن كل مزارع من المحافظة على المياه هي التأكد دوماً من عدم وجود أعطال في نظام الري، حيث أن التسرب الناتج عن ثقوب أو أعطال في شبكة الري يترتب عليه هدر الكثير من المياه،وتشير الإحصاءات إلى أن 10 صمامات بها أعطال أو ثقوب تؤدي إلى هدر 130,000  لتر من المياه سنوياً وهي كمية تكفي لملء حوالي 9 صهاريج بالمياه.

ودعا جميع أصحاب المزارع إلى سرعة إصلاح أعطال شبكة الري في مزارعهم وفقاً للطرق العلمية عبر فحص جميع مكونات نظام الري وتحديد أماكن التسربات، حيث يمكن أن تتسرب المياه بسهولة من الصمامات مثلا عند انفصال الوصلات أو فسادها،  وبالتالي فإن فحص الوصلات ينبغي أن يتم بصورة دورية فضلا عن استبدال الصمامات البلاستيكية المكسورة بأخرى من الحديد المغلف، واستبدال الصنابير التي تتسرب منها المياه كما يفضل التقليل من عدد الصمامات المستخدمة في نظام الري بتثبيت النقاطات ذات التدفق الثابت والمعرضة للضغط لأنه كلما قلت مكونات النظام كلما تضاءلت احتمالات حدوث التسربات.

أما بالنسبة للتسرب الناتج عن حدوث ثقوب في أنابيب الري أثناء جر الخراطيم أو عدم تثبيتها بإحكام، فقد ناشد أصحاب المزارع سرعة تبديل الأنابيب البلاستيكية المسربة للمياه، بقطع من الأجزاء المكسورة وربطها بوصلات وتغطية الأنابيب البلاستيكية بالتراب أو الأغلفة لتجنب تدهورها كما نصح باستبدال الأنابيب المسربة للمياه بالكامل إن أمكن لأنها غالباً ما تستهلك كثيراً من الوقت بينما تعويض أنابيب متدهورة تماماً يكلف أكثر مما يكلفه تصليحها.

التعليقات