الإمارات واجهة للثقافة الخليجية وإسهاماتها لا محدودة في تعميق الروابط بين الشعوب

أكد مثقفون وكتاب سعوديون أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل واجهة وشرفا للثقافة الخليجية في العالم حيث خطت وتخطو خطوات سياسية وثقافية وفكرية جعلت منها محط الأنظار.. مثمنين اختيارها ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورة هذا العام حيث جاءت إلى الرياض بحضورها الثقافي ودورها الفكري ومكانتها الريادية البارزة.

وأشادوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" بالجوائز العربية التي تبنتها الإمارات بكل مهنية واقتدار دعما وتقديرا للآداب العربية وللأدباء والمثقفين وأكدوا أنها تشكل حافزا مهما للابداع في العالم العربي مشيدين بإسهاماتها اللامحدودة في تعزيز وتعميق الروابط الثقافية بين شعوب الأمتين العربية والاسلامية من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات الثقافية المشهودة.

واعتبر الروائي والكاتب السعودي محمد العرفج أن ما يميز معرض الرياض للكتاب هذا العام 2018 والذي يعقد تحت شعار "الكتاب .. مستقبل التحول" هو توافق شعار المعرض مع شعار دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف المعرض لهذا العام تجاه المستقبل الواعد والتحول الثقافي للثقافة العربية.

وأوضح أنه من حسن الطالع أن تكون الإمارات العربية الشقيقة هي ضيف الشرف لمعرض الرياض لأننا حين نتحدث عن الثقافة في الإمارات يتبادر إلى أذهاننا الإثراء الثقافي والأدبي والمعرفي الذي يدعو للفخر تجاه هذا البلد الخليجي الذي يعد واجهة وشرفا للثقافة الخليجية تجاه العالم.

وقال العرفج متسائلا ..من منا لا يعرف الروائي علي أبو الريش صاحب رائعة "الاعتراف" التي صنفت من أفضل مائة رواية عربية في القرن العشرين؟ ومن منا لا يعرف المتاحف التي تعد واجهة سياحية ثقافية بامتياز للإمارات مثل متحف اللوفر أبوظبي؟.

وأضاف ومن منا لا يعرف الجوائز العربية التي تبنتها الإمارات بكل مهنية واقتدار دعما وتقديرا للآداب العربية وللأدباء والمثقفين مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب وجائزة الشيخ راشد بن حميد للثقافة والعلوم وجائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي وجائزة البوكر للرواية العربية وجائزة سلطان العويس الثقافية وجائزة اتصالات لأدب الطفل وجائزتي دبي الدولية ورأس الخيمة للقرآن الكريم وجائزة الشارقة للإبداع العربي وجائزة الشارقة للدراسات اللغوية والمعجمية وجائزة الشارقة الثقافية للمرأة الخليجية وجائزة معرض الشارقة للكتاب وجائزة ترجمان وغيرها من الجوائز؟.

وتابع العرفج قائلا ..لذلك نحن متشوقون لمساهمة هذا الضيف العزيز في فعالية مهمة من فعاليات الوطن العزيز وهي معرض الرياض الدولي للكتاب.

من جهته أوضح الكاتب الصحفي محمد الصويغ أن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف في دورة معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية تجسد في واقع الأمر لقوة العلاقات التاريخية المتجذرة بين المملكة والامارات وقد عرفت الامارات بإسهاماتها اللامحدودة في تعزيز وتعميق الروابط الثقافية بين شعوب الأمتين العربية والإسلامية من خلال سلسلة من الفعاليات والمبادرات الثقافية المشهودة.

وأكد أن المعرض هذا المعرض في دورته الحالية ودوراته القادمة يمثل تحولا ثقافيا نوعيا في مسيرة الثقافة الواعدة بالمملكة ويرسم آفاق مستقبل أفضل لثقافتنا العربية الأصيلة وأصالتها المستمدة من الثوابت الراسخة التي جاءت في تعاليم عقيدتنا الاسلامية السمحة وهي عقيدة شجعت على الأخذ بالمسالك الثقافية بشتى فروعها ومناحيها.

من ناحيته أوضح الشاعر والناقد السعودي محمد مهاوش الظفيري إن معرض الرياض الدولي للكتاب يمثل تظاهرة ثقافية وملتقى أدبيا يجمع حوله المفكرين والأدباء ورجال الثقافة من داخل الوطن وخارجه كونه من المعارض البارزة في المنطقة العربية وتجلى هذا البروز في عام 2018 بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف الشرف في هذا العرس الثقافي الكبير.

وأشاد الظفيري بدور الإمارات الفكري ومكانتها الريادية، مؤكدا أن الإمارات تخطو بكل شموخ وتحد خطوات سياسية وثقافية وفكرية جعلت منها محط الأنظار ومهوى القلوب حيث يفد إليها الوافدون من أصقاع الدنيا المتنوعة وها هي اليوم تهبط في الرياض بحضورها الثقافي ودورها الفكري ومكانتها الريادية البارزة كضيف شرف هذا العام.

وتحدث الظفيري عن العلاقات السعودية الإماراتية في ضوء اختيار الإمارات كضيف شرف وقال إن المتأمل في حال العلاقات الأخوية الثنائية التي تربط المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة سيكتشف بأنها في هذه الأيام تمر بأزهى مراحلها وأوج قوتها وعميق صداقتها ومصداقيتها حيث تطورت العلاقات من ثنائية لتدخل مرحلة الاستثناء والتشابك الاستراتيجي وهذا الشيء الحاصل بين البلدين الشقيقين هو نتاج طبيعي لعمق ومتانة هذه الوشائج التي شيدت على قواعد ثابته ومفاهيم راسخة تدعهما أواصر الأخوة وتشعب المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية و الاقتصادية.

وأكد أن علاقات البلدين لم تقم بين عشية وضحاها بل هي علاقات ضاربة في التاريخ الاجتماعي والسياسي وقامت بين الشعبين الكريمين وأيدتها السياسات الحكومية الحكيمة لكلا البلدين الجارين والشقيقين.

التعليقات