الإمارات للألمنيوم تعيد تدوير 96 ألف طن من النفايات واستخدامها فى إنتاج الوقود خلال 2017 ‎

أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، اليوم الأحد، أنها تمكنت من تدوير أكثرمن 96 ألف طن من النفايات في العام 2017، محققة زيادة ملحوظة مقارنةً بالعام 2016، والذي تمكنت فيه من تدوير 77 ألف طن من النفايات.

ويصادف اليوم 18 مارس، الاحتفال للمرة الأولى باليوم العالمي لإعادة التدوير، والذي أطلق بهدف التشجيع الاقتصادي لإعادة تدوير النفايات.

وتمكنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من زيادة نسبة إعادة تدوير النفايات في العالم 2017، مما أدى إلى تقليص النفايات المخزونة مقارنة بالأعوام السابقة، والتي ساهمت في تحقيق حلول مجدية اقتصادياً.

وقال سلمان عبد الله داوود، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الصحة والسلامة والاستدامة والبيئة والجودة وتطوير الأعمال في الإمارات العالمية للألمنيوم: "يتمثل هدفنا الاستفادة من كل منتج صناعي وجعله صالحاً للاستخدام ويعود بفائدة اقتصادية، وما علينا سوى التعاون مع القطاعات الأخرى لاستكشاف شتى الطرق للاستخداماته. ويطلق الاقتصاديون على هذا النظام الذي تصبح فيه المنتجات الثانوية في صناعة معينة مواد أولية لصناعة أخرى "الاقتصاد الدائري"، ولا ريب أنه التوجه الصحيح الذي ينبغي للشركات حول العالم أن تتبعه".

وتنتج عمليات الصهر في منشآت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في أبوظبي ودبي العديد من المنتجات الثانوية، إلا أن الشركة أحرزت تقدماً كبيراً في إيجاد طرق لإعادة استخدامها اقتصادياً، لا سيما ضمن صناعة الإسمنت، فمثلاً بطانة الخلايا المستهلكة، وهي البطانة الداخلية المستخدمة في خلايا صهر الألمنيوم، أصبحت تستخدم كوقود ومواد مقاومة للحرارة في صناعة الإسمنت، وقدمت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في العام 2017 ما يقرب ضعف كميات بطانة الخلايا المستهلكة لمصانع الإسمنت في دولة الإمارات العربية المتحدة مقارنة بما أنتجته.

ويؤدي تصنيع قضبان الآنود الكربونية المستخدمة في خلايا الصهر إلى إنتاج غبار الكربون، ويمكن استخدام غبار الكربون كوقود بديل في صناعة الإسمنت، وتمكنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من تدوير معظم غبار الكربون الناتج من مصهرها في جبل علي في العام 2017 وتسعى لتطبيق حل مماثل لغبار الكربون الناتج عن عمليات مصهر الطويلة.

وتعمل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم حاليًا على إنشاء مصفاة للألومينا في الطويلة، وستكون أكبر منشأة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة والثانية حجماً على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وينتج البوكسيت كمنتج ثانوي عن عملية تكرير الألومينا.

وعلى الرغم من إجراء العديد من الأبحاث الأكاديمية منذ عقود على الاستخدامات المحتملة لهذه المادة الثانوية، إلا أن معظم مخلفات البوكسيت المنتجة حول العالم ما زالت مخزنة إلى أجل غير مسمى بصفتها نفايات.

ويقدر خبراء الصناعة أن كمية البوكسيت المنتج عالميًا تبلغ 150 مليون طن سنويًا، ويقدر أن أقل من اثنين في المئة منه يدخل حاليًا في استخدامات انتاجية أخرى.

ولهذا تتعاون شركة الإمارات العالمية للألمنيوم حاليًا في مشاريع أبحاث لإعادة استخدام بقايا البوكسيت. ومنها مشاريع مشتركة مع جامعة مدرسة كوينزلاند الزراعة والعلوم الغذائية لدراسة إمكانية مزج بقايا البوكسيت مع المخلفات الزراعية لإنتاج تربة خصبة، بالإضافة إلى غير ذلك من الاستخدامات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعمل الشركة أيضًا على إجراء أبحاث بالتعاون مع منظمة الأبحاث والتقنية الأوروبية "فيتو" لتقييم جدوى استخدام بقايا البوكسيت في مواد البناء المستخدمة بكميات كبيرة.

وإلى أن تجد شركة الإمارات العالمية للألمنيوم استخدامات إنتاجية جديدة لهذه المادة تلتزم الشركة بالمحافظة على تخزين بقايا البوكسيت بأساليب تقنية تتوافق مع أفضل المعايير العالمية في هذا المجال على بعد نحو 30 كيلومتراً من الساحل في منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي.

التعليقات