شارك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس في فعاليات الندوة التثقيفية السابعة والعشرين، التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة تحت عنوان "يوم الشهيد"، وذلك بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، ومجدي عبد الغفار وزير الداخلية، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء وقيادات القوات المسلحة وكبار المسئولين والشخصيات العامة والإعلاميين.
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس استمع في بداية فعاليات الندوة لكلمة من الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري حول منزلة الشهيد عند الله سبحانه وتعالى، حيث أكد أن الشهيد هو من قُتل في سبيل الله دفاعًا عن دينه وأرضه وعرضه، مشدداً على أن منزلة الشهيد ذُكرت في القرآن معطوفة على منزلة الأنبياء.
وأشار إلى أن الإرهابيين أرادوا اختطاف دين الله وتشويهه، وأننا نعيش معركة دفاع عن النفس والحياة والعرض والمال، وأن قتلة الشهداء من إرهابيي القاعدة وداعش يحرضون على الانتخابات الرئاسية ويتمنون إفشالها، لأنها لَبنة في بناء مصر في المرحلة الحالية، مشدداً على أن الرد الصحيح على من قتلوا الشهداء أن يذهب الجميع للجان ويصوتوا في الانتخابات.
ثم شاهد الرئيس المصري فيلماً تسجيلياً، بعنوان "مشوار البطولة"، حول قصص وبطولات لشهداء الوطن في الحرب على الإرهاب، كما استمع إلى كلمة من المقدم أركان حرب محمود على عبده هلال، ووالدة الشهيد عقيد أركان حرب محمد سمير إدريس، وزوجة الشهيد عقيد أركان حرب أحمد محمود شعبان، ووالدة الشهيد ملازم أول أحمد خالد زهران، والذين ألقوا الضوء على بطولات عدد من الشهداء والمصابين، الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءً للوطن.
كما حرص الرئيس المصري على مصافحة السيدة عصمت أحمد إبراهيم حمودة، والدة اثنين من شهداء الجيش والشرطة، الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن مصر.
وقد حرص الرئيس على تأكيد أن ما يقدمه أي شهيد أو ومصاب هو بمثابة دعامة لمصر، مشيراً إلى أن الأسر المصرية قدمت أبناءها لكي يعيش 100 مليون مصري في أمان وسلام، وأن للشهداء حق حين قدموا أرواحهم فداءً لمصر.
وشدد السيد الرئيس على أن التضحية بالنفس في سبيل الوطن ليست مجرد شعار بل هي حقيقة نشاهدها جميعاً وتحدُث بالفعل، ونحن على ثقة بأننا على الحق اليقين نحارب خوارج العصر الذين يسيئون إلى مقام الله سبحانه وتعالى، وأن الحرب التي نخوضها هي في سبيل الله، مؤكداً استعداده لارتداء الزي العسكري والقتال بجانب الضباط والجنود حتى نتخلص من الإرهاب وتحيا مصر في حرية وكرامة.
وأشار الرئيس المصري إلى أن الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل أمن المصريين واستقرار الوطن حموا البلاد من ويلات كثيرة، مشدداً على أنه لن يجرؤ أحد على المساس بمصر طالما جيشها بخير، وأنه إذا سقطت مصر سقطت الأمة كلها، فمصر هي قلب الأمة.
ثم ألقى الشاعر فاروق جويدة قصيدة بعنوان "في رحاب الشهداء"، واستمع الرئيس عقب ذلك لأغنيتي "سلام يا دفعة" للفنان صابر الرباعي، و"ابن بلدك" للفنان محمد فؤاد.
وقد حرص السيد الرئيس على تأكيد أن الجيش والشرطة قد نفذوا عهدهم بتقديم أرواحهم ودماءهم لحماية مصر والمصريين، وطالب سيادته المصريين في المقابل بضرورة أن ينفذوا عهدهم بالعمل والإنجاز لصالح رفعة مصر وتنميتها.
ثم قام السيد الرئيس بتكريم أسر الشهداء ومصابي العمليات وعدد من أبطال العملية الشاملة "سيناء 2018" فضلاً عن الأم المثالية للقوات المسلحة السيد/ أميمة محمود عبد الحميد، حيث حرص سيادته على مشاركة طلبة الكليات العسكرية والشرطة في مراسم التكريم.
وعقب ذلك شارك السيد الرئيس في مراسم استقبال كأس العالم لكرة القدم في مصر، حيث حرص على مصافحة بعثة الشرف المصاحبة للكأس. كما حرص السيد الرئيس على تأكيد أن مصر شريك في هذه المسابقة، وأن الأهم من الفوز بها أننا كمصريين نقدم مصر بالشكل العظيم الذى تستحقه هي وشهدائها، مشيراً إلى أن العالم يشاهد مصر وما يقوم به شعبها العظيم، شعب السلام والشرف والصدق والقيم التي تُخلد من يؤمن بها ويمارسها.
التعليقات