تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة غدا بيوم الطفل الإمارتي بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 – 2020.
ويسعى يوم الطفل الامارتي الى توعية فئات المجتمع كافة بحقوق الطفل وأهميته في مجال الأسرة والمجتمع من خلال تحفيز المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد لتعزيز دورها في تحقيق التنمية وتنفيذ الخطط والبرامج الوطنية.
وتولي دولة الامارات ومنذ نشأة الاتحاد اهتماما كبيرا بالطفولة اذ انها تعتبر الاسرة هي نواة المجتمع ويعد المرسوم الاتحادي بشأن تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة من أبرز إنجازات الدولة في مجال رعاية الطفولة كما صادقت الدولة على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في 3 يناير 1997 والتي تضمنت مبادئ أساسية التزمت بها لرفع شأن الطفل وحمايته.
وثمنت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية في تصريح لوكالة انباء الامارات "وام" تخصيص يوم 15 مارس من كل عام ليكون يوما للطفل ..مشيرة إلى أهمية هذه المبادرة من قبل قيادتنا الرشيدة ودورها في تعزيز مسيرة الطفولة على المستوى المحلي وتسليط الضوء على ضرورة تضافر الجهود المجتمعية في رعاية هذه الفئة وتهيئة المناخ المحفز لها على الإبداع والتميز.
وقالت إن جائزة خليفة التربوية خصصت مجالاً في مختلف دوراتها يعنى بالطفولة تحت عنوان "التأليف التربوي للطفل" ويهدف هذا المجال إلى تحفيز العاملين في الميدان التربوي والتعليمي على المستويين المحلي والعربي نحو التأليف التربوي للطفل، ويحظى هذا المجال بإقبال كبير من جانب نخبة من التربويين المتميزين من داخل الدولة والوطن العربي الذين قدموا إبداعات ثرية فيما يتعلق بالتأليف التربوي للطفل، وفازوا في دورات مختلفة للجائزة، وتولت الجائزة بدورها طباعة الأعمال الفائزة وتوزيعها على المدارس والجامعات والمؤسسات ذات العلاقة بما يوسع من قاعدة الاهتمام بالطفل، ويشجع على غزارة الإنتاج الأدبي والمعرفي الخاص به.
من جهتها أكدت الشيخة موزة بنت مبارك بن محمدآل نهيان رئيسة مجلس إدارة مؤسسة المباركة أن إعلان دولتنا يوم الخامس عشر من مارس من كل عام يوماً للطفل الإماراتي يضيف إلى قائمة منجزات دولتنا الفتية، والتي نفاخر بما حققته حتى اليوم على مستوى دول العالم.
وأوضحت أن ما أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وما كرسه من قيم إيجابية وما بناه من مؤسسات داعمة للطفل يمنحنا الكثير من الثقة بأننا نسير على النهج القويم وأن قادتنا مستمرون في ترسيخ كل ما من شأنه أن يجعلنا في قائمة الدول التي تمنح الطفل كامل الرعاية والاهتمام وتعمل على بناء شخصيته وتمكينه وتطوير مهاراته ومنحه كامل الفرص التي تجعل منه إنساناً يملك العلم والمعرفة وإنساناً مسؤولاً قادراً على خدمة وطنه ومجتمعه.
واضافت أن دولة الإمارات ومنذ إعلان تأسيسها انتهجت طريقاً غاية في الدقة فاستشرفت قيادتها حينذاك المستقبل الذي نعيشه اليوم وعملت على ابتكار كل ما يسهم في إيصالنا إلى مجتمع متماسك وآمن فبنت جيلاً من الأطفال أصبح اليوم في موقع المسؤولية والقرار وهي مستمرة في خط واضح برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
واشارت الى أن الطفولة تشكّل إحدى أهم الفئات التي توليها دولة الإمارات اهتماماً بالغاً فقد اجتهدت وعملت وقدمت كل ما من شأنه أن يكوّن فكر الأطفال على حب الوطن ويمكّنهم من تعظيم قيم تراثه الأصيل ويرسخ لديهم تاريخه كما أفردت جانباً لا يستهان به لمنحهم أفضل العلوم وأكثرها تطوراً عبر عملية تعليمية متكاملة مقترنة بعملية تربوية هي ركن أساسي من أركان بناء الإنسان في دولتنا التي تؤمن بأن الإرث لا ينفصل على الإطلاق عن التنمية وعن الاستدامة.
وذكرت أن من بين كل الجهود التي بُذلت تبرز جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" ..فسموها في كل مناسبة وفي كل فعالية وفي كل مبادرة تؤكد على رعاية الطفولة وعلى ضرورة الاهتمام بها من منطلق إيمانها بضرورة بناء أجيال قادرة على متابعة حمل لواء البناء والتطوير لدولة الإمارات العربية المتحدة التي وصلت إلى علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي.
وذلفتت إلى أن دولتنا التي تحتفي هذا العام بـ"عام زايد" وأسست لحضور بارز لها في مختلف الأصعدة وعلى جميع المستويات مستمرة في غرس الوعي لدى جميع فئات المجتمع بالطفولة وهي المهمة التي تولتها المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية على حد سواء ومن بينها "مؤسسة المباركة" وذلك إيماناً منها بأن تكون مشاركتها فاعلة وقيّمة في بناء الإنسان بدءاً من مرحلة الطفولة فتقدم البرامج والخدمات للأطفال في إمارة أبوظبي بما يثري معارف أطفالنا ويُغْنيها ويكرس لديهم القيم النبيلة كي تصنع منهم أفراداً قياديين في المجالات الأكاديمية والمهنية.
وأكدا أن "مؤسسة المباركة" ستستمر ملتزمة بتشريعات الإمارات وقوانيها وكذلك برؤيتها 2012 وبتوجيهات المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وبرؤيتها 2030 والتي تصب كلها في النهاية ضمن غاية فُضلى وهي بناء قادة المستقبل.
من جهتها قالت سارة شهيل مدير عام مراكز ايواء النساء والأطفال إن دولتنا صادقت على العديد من الاتفاقيات الاتفاقيات الدولية بشأن حقوق الطفل كاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل لسنة 1995 التي انضمت إليها في العام 2009 إيمانا منها بالحقوق الأساسية للانسان وبكرامة الفرد وقدره كذلك الاتفاقية التي وقعتها وزارة التربية والتعليم بالدولة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بغرض تطوير رياضة الأطفال والارتقاء بكفاءتها وتطوير مناهجها وتدريب معليميها باستثمار الخبرة المتوفرة لدى "يونيسيف" وذلك من خلال تخصيص دورات تدريبية وزيارات ميدانية وفقاً لبرامج سنوية يتم اتفاق الطرفين عليها.
وأشارت إلى الاتفاقية الأساسية لمنظمة العمل الدولية رقم "138" لسنة 1973 حول الحد الأدنى لسن الاستخدام التي صادقت عليها الدولة في يونيو 1993.. كذلك المصادقة في مايو 2001 على اتفاقية العمل الدولة رقم "182" لسنة 1999 في شأن حظر أسوأ أشكال استخدام الأطفال والاجراءات الفورية للقضاء عليها.
وذكرت أن من ضمن هذا الإرث الهائل لقيادتنا الرشيدة في مجال الاهتمام بالطفل نجد انضمام الدولة إلى بروتوكول منع وقمع الإتجار بالاشخاص خاصة النساء والأطفال المكمل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، مشيرة إلى أن دولة الإمارات هي من أولى الدول عربية أصدرت قانوناً لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر في العام 2006 وعملت على تعديله في العام 2015 عند ملاحظة الثغرات بعد التطبيق وأنشأت دوراً لايواء الضحايا وإعادة تأهليهم.
وقالت إنه في مجال الاتفاقيات الإقليمية فقد صادقت الدولة على اتفاقية العمل العربية رقم "18" لسنة 1996 بشأن عمل الأحداث إيمانا بحق الطفل في الحماية من الاستغلال الاقتصادي وحاجته إلى رعاية خاصة وحماية متميزة وفي مجال التشريع أيضاَ فقد صدر قانون حقوق الطفل "وديمة" في العام 2016، مؤكدة أن اهتمام الدولة واضح وجلي في إنشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة للاهتمام بشريحة الأطفال وكذلك اهتمام العديد من المؤسسات الحكومية بهذه الشريحة.
وأوضحت أن من ضمن المؤسسات العاملة في مجال إيواء واعادة تأهيل ضحايا الإتجار بالبشر من الأطفال نجد مراكز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر التي قامت بوضع برامج خاصة لإعادة تأهيل هذة الشريحة بغرض ادماجها في مجتمعها بعد عودتها آمنة إلى أوطانها.
التعليقات