نورة الكعبي: "الحج.. رحلة في الذاكرة" تعزيز لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية| فيديو

أكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن انطلاق فعاليات معرض "الحج .. رحلة في الذاكرة" يأتي تعزيزا لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية التي تدعم جهود دولة الإمارات في سبيل ترسيخ مفاهيم المحبة والتعايش السلمي على أرضها وفرصة لتعريف الأجيال بالغرس الذي زرعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، من قيم ومآثر عظيمة، وقصص مؤثرة.

جاء ذلك خلال زيارة معاليها معرض "الحج .. رحلة في الذاكرة" بحضور سعادة الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، وينظمه مركز جامع الشيخ زايد الكبير بالتعاون مع دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة، حيث يسعى المعرض إلى تسليط على رحلة حج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والصعوبات والتحديات التي واجهها الحجاج لإتمام الركن الخامس من أركان الإسلام.

وتفقدت معالي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة أرجاء المعرض الذي يضم أقساماً تتمحور حول تاريخ الرحلة المقدسة، وأثرها العميق في المجتمعات الإسلامية حول العالم، ورحلة حج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والحجاج الإماراتيين منذ قدوم الإسلام إلى المنطقة، إضافة إلى رسالة مركز جامع الشيخ زايد الكبير المتمثلة في إبراز مآثر الوالد المؤسس الذي أرسى قيم التآخي والتسامح بين الشعوب.

واطلعت الكعبي على المسارات التاريخية التي قطعها الحجاج سيراً على الأقدام للبيت العتيق إلى جانب القطع والمخطوطات الأثرية النادرة في المعرض، والصور التاريخية والأعمال الفنية المعاصرة، والنسخ القديمة من القرآن الكريم، فضلاً عن المشاريع والمبادرات التي أطلقها مركز جامع الشيخ زايد الكبير ضمن خطته الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز رسالة التسامح ومد جسور التقارب الثقافي والحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.

من جهته، أبدى سعادة الدكتور يوسف العبيدلي سعادته بزيارة معالي نورة الكعبي التي تسهم في تعزيز التعاون الثقافي بين المركز ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة.

وأوضح أن المعرض استقطب نحو 130 ألف زائر من مختلف الجنسيات اطلعوا خلال زيارتهم على 182 قطعة أثرية، وأعمال فنية نادرة وصور تاريخية ومخطوطات نادرة، الأمر الذي يعد مؤشر نجاح يُضاف إلى سلسلة إنجازات المركز، إلى جانب العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية التي نفذها المركز خلال العام.

يذكر أن افتتاح المعرض تزامن مع مرور عشر سنوات على افتتاح الجامع، حيث كانت صلاة عيد الأضحى المبارك في عام 2007، أول صلاة تقام في رحابه، الأمر الذي يربط الجامع بشكل مباشر بفريضة الحج، ويجعل منه الموقع الأمثل لاحتواء معرض الحج بكل مفاهيمه الإسلامية وثرائه الحضاري.

وتكمن أهمية معرض "الحج .. رحلة في الذاكرة" في تصويره عظمة الركن الخامس من أركان الإسلام وعظيم أثره على المجتمعات الإسلامية، حيث تتجلى قيمة التواصل الحضاري والثقافي الواسع في الإسلام بأوضح صورها متمثلة في هذه الشعيرة التي يجتمع لأدائها الملايين من كل بقاع الأرض في مكة المكرمة في وقت واحد من كل عام ..بالإضافة إلى تسليط الضوء على رحلة حج الوالد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه في عام 1971.

التعليقات