أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة اليوم الجمعة، بدعم من تقرير قوي للوظائف الأمريكية بعد بداية فاترة للتداولات، بينما تضررت أسهم شركات الصلب من رسوم جمركية فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألومنيوم.
وكان نمو قوي للأجور في يناير قد أثار تكهنات بوتيرة أسرع لزيادات أسعار الفائدة الأمريكية مما أحدث اضطرابا في أسواق السندات وقوض الأسهم العالمية بحسب "رويترز".
لكن تقرير الوظائف لشهر فبراير شباط أظهر نموا للأجور أبطأ بكثير مما كان متوقعا، وهو ما هدأ قلق المستثمرين من ارتفاع التضخم بوتيرة سريعة.
وصعدت الأسهم في أوروبا بفضل تقرير الوظائف في الوقت الذي يشير فيه تباطؤ زيادات الأجور إلى أن التضخم يرتفع لكن بوتيرة تدريجية فقط. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.4 بالمئة.
وجاءت أسهم الشركات التي تتأثر بأسعار الفائدة وتقدم توزيعات أرباح مرتفعة مثل يونيليفر ونستله وبريتيش أمريكان توباكو، بين أكبر الرابحين على المؤشر ستوكس 600.
وفي حين تصدرت شركات الموارد الأساسية قائمة الأسهم الأفضل أداء، فإن شركات صناعة الصلب تراجعت على نحو ملحوظ، وانخفضت أسهم فوست ألبين واوتوكومبو وأرسيلور ميتال في نطاق من 0.6 بالمئة إلى 1.5 بالمئة بعد الإعلان عن الرسوم الأمريكية.
وبعد تضررها بشدة في الجلسات السابقة من مخاوف من حرب تجارية دولية، قدمت أسهم الشركات الصناعية أكبر دعم للمؤشر في جلسة يوم الجمعة بعد أن تجنب ترامب أسوأ السيناريوهات بقبوله منح استثناءات لبعض الدول من الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم.
وارتفع سهم إيرباص 1.3 بالمئة وبي.إيه.إي سيستمز 2.2 في المئة بدعم من وضع اللمسات النهائية على محادثات بين بريطانيا والسعودية بشأن طلبية قيمتها عدة مليارات من الجنيهات الاسترلينية لشراء 48 مقاتلة تايفون تصنعها الشركة العاملة في مجال الدفاع.
وارتفعت أسهم شركات النفط أيضا مع صعود أسعار الخام بفعل دلائل على انفراجة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
لكن سهم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا هبط 5.7 بالمئة مسجلا أكبر خسارة ليوم واحد في أربعة أسابيع بعد أن أعلنت الشركة بيانات الركاب لشهر فبراير.
وتراجع المؤشر داكس الألماني 0.1 بالمئة بعد أن انكمش الناتج الصناعي للبلاد على غير المتوقع للشهر الثاني على التوالي.
وأغلق المؤشر فايننشال تايمز البريطاني مرتفعا 0.3 بالمئة عند أعلى مستوى في أسبوع.
التعليقات