السيل الجارف.. قوات الحزام الأمني تأسر 6 من "القاعدة"

بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن، تتواصل عملية "السيل الجارف" من أجل القضاء على عناصر تنظيم " القاعدة" في مديرية المحفد و وادي حمارا وذلك خلال وقت قياسي منذ بدء العملية في ظل استمرار عمليات تطهير المناطق الجبلية من جيوب و أوكار الإرهابيين.

فقد تمكنت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بإسناد من قوات التحالف العربي أمس من اقتحام و مداهمة المواقع التي تتحصن بها عناصر تنظيم القاعدة في المحفد أكبر مديرية في محافظة أبين و وادي حمارا الذي يبلغ طوله 25 كيلو مترا ما أسفر عن أسر 6 من عناصر التنظيم بينهم المسؤول المالي ابن عم و مرافق قيادي "القاعدة" ناصر مبارك الماحل ليشكل ذلك ضربة موجعة في آخر منفذ للإرهابيين بمحافظة أبين جنوب شرقي اليمن وسط فرار لعناصر التنظيم الإرهابية.

وتوغلت قوات الحزام الأمني في مناطق جبلية داخل مديرية المحفد و وادي حمارا الــذي تستخدمـه العناصر الإرهابية مأوى لها و قامت بتطهيرها من مسلحي "القاعدة" وسط تقدم كبير للقوات إضافة إلى تأمين المناطق وطرد عناصر التنظيم منها.

وعثرت القوات على مستودعات تحوي كميات كبيرة من الصواريخ و الذخائر والعبوات الناسفة وقذائف المدفعية تابعة لعناصر تنظيم "القاعدة" في وادي حمارا كانت تخطط لاستخدامها ضد المدنيين الأبرياء.

و تستهدف عملية "السيل الجارف" تطهير مديرية المحفد و وادي حمارا من جيوب وأوكار مسلحي تنظيم "القاعدة" وتعد من أهم العمليات العسكرية ضد التنظيم كونها ستقرر مصيره في محافظتي أبين وشبوة.

و نفذت قوات الحزام الأمني خطة عسكرية محكمة شملت حملات دهم للعناصر و الجيوب الإرهابية في محافظة أبين في ظل استمرار "عملية السيل الجارف" لملاحقة عناصر التنظيم بمديرية المحفد لحين التأكد من خلو المنطقة من أي جيوب تابعة للجماعات الإرهابية" و التي تعد أكبر معاقل "القاعدة" في أبين حيث كانت هناك معسكرات تدريبية في جبال المنطقة للتنظيم.

تجدر الإشارة إلى أن قوات التحالف العربي كانت قد نفذت عملية عسكرية خاطفة نجحت من خلالها في طرد مسلحي القاعدة من محافظة حضرموت في أبريل 2016 بعد أن ظلت مسيطرة عليها لمدة عام مستغلة الانفلات الأمني عقب انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية على السلطة الشرعية.

التعليقات