مجلس الأمن يبحث مستجدات الوضع في الغوطة الشرقية

دعا أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية بالالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان المعنيين بحماية المدنيين والهياكل الأساسية المدنية في جميع الأوقات، مشددا على أهمية تقيدها بمسؤولياتها الأساسية بتوفير الحماية اللازمة لجميع المنظمات الإنسانية والأفراد والمرافق وغيرها من أصول الإغاثة.

ودعا في بيان له - الذي صدر عقب مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية بشأن تطورات الأوضاع المؤسفة في سوريا - جميع الأطراف المعنية إلى السماح بالوصول الفوري والآمن من دون إعاقة لقوافل المساعدة لمئات الآلاف من المواطنين الذين هم في أمس الحاجة إليها وخاصة في دوما.. مشددا على أهمية إيصال اللوازم الطبية والصحية إلى قرابة 70 ألف شخص وذلك حسب الاتفاق المبرم سابقا بين الأمم المتحدة والسلطات السورية، وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وأعرب جوتيريس في بيانه عن قلقه البالغ إزاء استمرار التقارير الواردة لمكتبه وتشير إلى وقوع هجمات في جميع أنحاء جيب الغوطة الشرقية المحاصر والتي أسفرت حتى الآن - منذ الخامس من مارس الجاري - عن مقتل أكثر من مائة شخص وإلى استمرار قصف مدينة دمشق .. مثنيا على شجاعة جميع العاملين في المجال الإنساني الذين يعملون بلا كلل لضمان حصول المحتاجين في جميع أنحاء سوريا على المساعدات الانسانية المنقذة للحياة.

وقد استمع أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلسة المشاورات إلى إفادتين الأولى من ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص إلى سوريا والثانية من مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ حول مستجدات أعمال العنف الأخير التي تشهدها الأراضي السورية وخاصة في منطقة الغوطة الشرقية والتحديات الأمنية التي لا تزال تعيق جهود وكالات الأمم المتحدة في إيصال قوافل المساعدات الغذائية والطبية للسكان المحاصرين وعمليات إجلاء المصابين والمرضى.

التعليقات