الاستثمار في الأيدي الناعمة.. المرأة الإماراتية تقود الطائرات وتمتلك 45 مليار درهم وبينهن أصغر وزيرة

  • "المرأة الإماراتية".. ووزيرة وسفيرة وقاضية ومقاتلة طيران حربي

منذ تأسيس دولة الأمارات، كانت المرأة الإمارتية، يدا بيد مع الرجال، للمشاركة في جهود بناء دولة الحضارة على الخليج العربي، بتوجيه ورعاية من "الأب المؤسس" الشيخ زايد رحمه الله، مع رائدة العمل النسائي، الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، التي بنت على كتفها "الاتحاد النسائي العام"، الذي كان اللبنة الأولى لانطلاق المرأة الإماراتية.

وبعد مرور ما يقرب من نصف قرن، علي تأسيس الدولة، وفي اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس، حجزت المرأة الإماراتية، مكانة خاصة في المجتمع الإماراتي، لعبت فيه كل الأدوار على جميع الأصعدة، الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، فكانت خير أم لخير أمة.

فتولت سيدات الإمارات، مناصب قيادية في الدولة، حيث كانت سيدة أعمال ووزيرة وسفيرة، حتي أنها اقتحمت مجال العمل الشرطي، وتم الاستعانة بها كمقاتلة حربية، في القوات المسلحة لدولة الإمارات، وجلست على منصة القضاه لتحكم بين الناس.

إحصائيات عن المرأة الإماراتية

يشكل نساء الإمارات نصف المجتمع، طبقًا لإحصاء 2010، وصل عدد الإناث 888،468 من إجمالي المواطنين في الدولة.

وبسبب الجهود التي بذلتها الدولة منذ التأسيس، وصلت نسبة محو الأمية بين الإناث لـ 91%، وتشارك المرأة في الإمارات بـ  43% بسوق العمل، ويشكل النساء حوالي 66% من قوي العمل في القطاع الحكومي، ويشغلون 30% من المناصب القيادية.

ما وصلت إليه المرأة الإماراتية، لم يكن وليد الصدفة، ولكن بسبب سياسات الدولة منذ تأسيسها، علي النهج الذي رسمه "الأب المؤسس"، الشيخ زايد رحمه الله، الذي كان حريصا على مشاركة المرأة في تأسيس الولة، لبناء مجتمع قوي قائم علي المشاركة الاجتماعية.

وأكبر دليل علي ذلك، أن دستور دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن حقوقًا متساوية لكل المواطنين علي أرض الدولة، وتمتع المرأة الإماراتية، بالحق في التعليم والعمل والتوظيف، وبكل الحقوق التي يتمتع بها الرجال.

ونتيجة لجهود الدولة المستمرة لتمكين المرأة، حصلت الإمارات على المرتبة الأولي عالميًا، في مؤشر احترام المرأة ضمن تقرير أعده فريق من الخبراء العالميين، يختص بقياس التطور الاجتماعي في مختلف دول العالم.

45  مليار درهم استثمارات نساء الإمارات

اقتحمت السيدة الإماراتية، مجال العمل الحر، وساهمت في نمو الاقتصاد المحلي، عن طريق مشروعات في القطاع الخاص، وخلال عام 2015، وصل عدد المشروعات المملوكة لسيدات أعمال بالإمارات 22 ألف مشروع،  تمتلكهم 12 ألف سيدة أعمال، باستثمارات تزيد عن 45 مليار درهم، وتشكل سيدات أعمال الإمارات نحو 21%، من إجمالي سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي النسبة الأعلى في دول الخليج.

فقد حرصت الدولة الإماراتية، علي إنشاء مؤسسات تهتم وترعي شؤون المرأة اقتصاديا، وتشجعها وترسم لها الطريق، لأسواق المال والأعمال، مثل مجالس سيدات أعمال الإمارات، ومجالس سيدات الأعمال في كل إمارة.

ويبرز عدد من أسماء السيدات الإماراتيات، في عالم المال والأعمال، منهم الشيخة لبني القاسمي، فعندما كانت موظفة، حصلت علي جائزة التميز الحكومي في دبي، وتولت منصب وزيرة للاقتصاد والتخطيط في الدولة، ثم حقيبة التجارة الخارجية، إلى أن أصبحت أخيراً وزيرة للتنمية والتعاون الدولي، ووضعتها مجلة "فوربس" الأميركية كأقوى وأول امرأة عربية في العالم، ضمن القائمة الرئيسة لأهم الشخصيات العالمية النسائية.

يبرز في عالم الاقتصاد، اسم الشيخة هند عبد العزيز القاسمي، التي شغلت العديد من المناصب، من أهمها رئاسة إدارة مجلس سيدات أعمال الإمارات، واختيرت القاسمي خبيرة بالأمانة العامة، لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية لمنطقة الخليج، كأول سيدة تشغل هذا المنصب الرفيع، واختارها مجلس إدارة مركز دراسات مشاركة المرأة العربية في باريس رئيساً له

أصغر وزيرة في العالم بحكومة الإمارات

بزيها الوطني المميز، وتقاليدها المحافظة، اقتحمت المرأة الإمارتية جميع المجالات، وحملت مع الرجال معول بناء الدولة، فتولت مناصب الوزيرة والسفيرة.

 فيوجد في حكومة الإمارات 8 وزيرات، من مجموع 29 حقيبة وزارية، وتعد شما المزروعي، الشابة الإماراتية التي وقع عليها الاختيار لاستلام حقيبة شؤون الشباب، أصغرهم سناً 22 عامًا، أصغر وزيرة في العالم، ويبلغ عدد النساء في المجلس الوطني الاتحادي سبع عضوات، تشغل المرأة الإماراتية حالياً نحو 66 % من وظائف القطاع الحكومي، من بينها 30 % في الوظائف القيادية المؤثرة.

وعلي الصعيد الدولي والدبلوماسي، حققت المرأة الإماراتية نجاحات كبيرة، وأكبر دليل علي ذلك، تشغل سيدة إماراتية، منصب المندوب الدائم للدول في منظمة الأمم المتحدة، ويوجد 5 إماراتيات يعملن سفراء لدي عدة دول.

 وهن الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى جمهورية البرتغال، حصة عبد الله أحمد العتيبة، سفيرة الدولة لدى المملكة الإسبانية، وحفصة العلماء سفيرة الدولة لدى "مونتينيغرو"، والسفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ونورة جمعة قنصل عام الدولة في ميلانو بإيطاليا.

ووصل عدد الإماراتيات العاملات في السلك الدبلوماسي والقنصلي 175 سيدة، مقابل 42 سيدة يعملن ضمن بعثات الدولة في العالم.

سيدة الإمارات شرطية وقائدة طائرة

لم يتوقف الأمر عند ذلك، فقد اقتحمت المرأة الإماراتية جميع المجالات، ففي عام 2003، دربت شرطة أبو ظبي 32 سيدة للعمل في القوات الخاصة، وفي عام 2008 أدت أول مواطنة إماراتية القسم، للعمل في مجال القضاء، واستعانت القوات الجوية الإماراتية، بأربع نساء للعمل بوظيفة قائد مقاتلات حربية، لتكون الدفعة الأولي يلتحقن بالقوات المسلحة.

وتعمل المرأة في الإمارات بكفاءة واقتدار، ضمن الكوادر الوطنية العاملة في مجال أبحاث الفضاء الخارجي، وفي منظومة وكالة الإمارات للفضاء، وتصنيع وإطلاق الأقمار الصناعية، وتكنولوجيا صناعة الطيران، وتكنولوجيا صناعة الأسلحة العسكرية.

إنجازات كثيرة حققتها المرأة الإماراتية، منذ تأسيس الاتحاد، بفضل سياسات الدولة لتمكين المرأة علي جميع المستويات، فكانت سيدة الإمارات خير أم لخير أمة.

التعليقات