بعد دقائق من إعلان بكين عن أكبر زيادة في الإنفاق العسكري خلال ثلاث سنوات، وزيادة قدرها 8.1% لهذا العام، خرجت وسائل الاعلام الصينية لتدافع عن هذا القرار معتبرة أنها متناسبة ومنخفضة.
وقالت وسائل الإعلام الصينية إن بكين ليست في سباق تسلح مع الولايات المتحدة، رغم مخاوف من الطموح العسكري لها وقلق جيرانها خاصة اليابان وتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي.
ويحظى حجم الإنفاق العسكري الصيني بمراقبة وثيقة في أنحاء العالم بحثا عن أي مؤشرات على نوايا الصين الاستراتيجية وسط برنامج تحديث كبير يشمل تطوير مقاتلات شبح وحاملات طائرات وصواريخ مضادة للأقمار الصناعية، وفقا لرويترز.
وتصر الصين على أن إنفاقها العسكري لا يمثل تهديدا لأحد وأنها لا تحتاج إلا لتحديث عتادها القديم والدفاع عن مصالحها المشروعة في الوقت الذي تؤكد فيه على موقفها الصارم بشأن نزاعات في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وبشأن تايوان التي تقول الصين إنها إقليم منشق.
وبحسب افتتاحية صحيفة تشاينا ديلي الرسمية فإن زيادة الإنفاق العسكري أثارت "اتهامات جائرة من المشككين المعتادين".
وقالت الصحيفة الناطقة بالانجليزية "ميزانية الدفاع الصينية ليست الأكبر في حجمها -إنها تمثل ربع ميزانية الإنفاق العسكري للولايات المتحدة- ولا تتضمن أسرع معدل في الزيادة".
وأضافت الصحيفة أن الصين تحاول فحسب الدفاع عن نفسها في بحري الصين الشرقي والصين الجنوبي.
وقالت "شهدت البلاد انتهاكا متزايدا لمصالحها البحرية خلال السنوات الأخيرة ولذا فإن السعي لتقوية جيشها أمر طبيعي للحفاظ على مصالحها ومواجهة أي تهديد محتمل من السلوك العدائي للآخرين المنزعجين من تنامي قوتها".
وتعتبر الصين الولايات المتحدة أكبر تهديد أمني محتمل لها. وأثار وصف الولايات المتحدة للصين على أنها منافس استراتيجي قلق بكين بشأن ما تسميه أمريكا حرية دوريات الملاحة في بحر الصين الجنوبي.
التعليقات