قبل زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة .. 27 مليار دولار استثمارات المملكة في مصر

"علاقة مصر والسعودية استراتيجية لمواجهة التحديات"، هكذا وصف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في تصريحات سابقة، علاقة البلدين.

ويزور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مصر غدا الأحد، في أول له خارج البلاد، منذ تعيينه وليا للعهد، وقبل زيارته للندن وواشنطن.

وتستمر الزيارة  لمدة ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعددا من قيادات الدولة المصرية.

وتحتل المملكة السعودية، المركز الأول، في قائمة الاستثمارات العربية بمصر، بـ 27 مليار دولار.

وصفت الصحافة السعودية الزيارة، بأنها تأتي لتعميق الشراكة الاستراتيجة بين القاهرة والرياض، وللتصدي للتحديات المختلفة من خلال رؤية موحدة، لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، لاسيما بما يتعلق بالحرب علي الإرهاب، وتأييد السعودية للجيش المصري لدحر الإرهاب في سيناء.

العلاقات بين مصر والسعودية

أخذت العلاقة بين مصر والسعودية، منحني تصاعدي بعد ثورة 30 يونيو، التي أيدتها القيادات السعودية، علي كافة الأصعدة، وأعلنت المملكة، أنها ستقدم مساعدات لمصر، بقيمة أربعة مليارات دولار، وهو ما قابله تعهدات مماثلة من الكويت والإمارات.

وزار الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، عدد من العواصم العالمية، من ضمنها فرنسا لدعم الموقف المصري.

واستمر الدعم السعودي لمصر، لاستكمال خارطة الطريق، وإجراء الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي يوم الجمعة الموافق 20 يونيو 2014، وصل الملك عبد الله إلى مطار القاهرة الدولي، واجتمع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في جلسة مباحثات ثنائية لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وعندما تولي العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، حضر لمصر في زيارة رسمية، في إبريل 2016، وقع خلالها عدة اتفاقيات تجارية وحدودية هامة، مع الحكومة المصرية بهدف الارتقاء بالعلاقات بين البلدين.

 وألقى الملك سلمان خلال الزيارة، كلمة أمام البرلمان المصري، وتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، والتقى كل من شيخ الأزهر، وبابا الإسكندرية..

ووقع الطرفان السعودي والمصري، عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين، في عدد من المجالات لتنفيذ عدة مشروعات، أهمها إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز في طور سيناء، والتجمعات السكنية ضمن برنامج الملك لتنمية شبه جزيرة سيناء، وإنشاء جسر يربط بين البلدين، عبر شبه جزيرة سيناء.  

السعودية الأولي في الاستثمارات العربية بمصر

تحتل الاستثمارات السعودية، مكانة مميزة في مصر، بدعم من القيادة السياسية من البلدين، جعل المملكة تحتل المركز الأول، في قائمة الاستثمارات العربية بمصر.

وطبقا لتصريحات أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية بمصر، تبلغ استثمارات السعودية بمصر، 27 مليار دولار، تتمثل في 2900 مشروع، موزعين على كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية.

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، بلغ نحو 2.6 مليار دولار  في 2017، وفقا لإحصائيات وزارة الصناعة والتجارة الخارجية المصرية، فيما وصلت الاستثمارات المصرية في المملكة  حوالي 1.1 مليار دولار، في نحو 1043 مشروعا، منها 262 مشروعا صناعيا، و781 مشروعات تجارية وخدمية ومجالات أخرى.

ومن المتوقع، أن يناقش ولي العهد السعودي، عدد من القضايا المشتركة بين البلدين، علي رأسها أزمة اليمن، وحرب مصر ضد الإرهاب في سيناء، والتعاون السياسي والاقتصادي والعسكري بين البلدين، وعدد من القضايا العربية، والقضية الفلسطينية، ونقل السفارة الأمريكية للقدس العربية.   

التعليقات