هدد البيت الأبيض الخميس روسيا بـ"عواقب دولية" على خلفية هجوم "توتبيتيا" الإلكتروني الذي يعتبر "الأكثر تدميرا وكلفة في التاريخ" بحسب ما جاء في بيان.
وقال البيت الأبيض إن هذا الهجوم الذي شنه الجيش الروسي في يونيو 2017 "غير مسؤول وعشوائي، وستكون له عواقب دولية"، وفقا لسكاي نيوز. وسربت صحيفة واشنطن بوست، أن وكالة الاستخبارات المركزية توصلت في نوفمبر الماضي أن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم. والبيان الأميركي، هو إدانة لروسيا عن الهجوم الإلكتروني الكبير الذي بدأ في أوكرانيا وامتد عبر العالم وطال شركات عالمية كبرى، ويضرب غالبا الأجهزة التي تعمل بأنظمة أندرويد. واستهدف البرنامج الشركات التي تقوم بأعمال تجارية مع أوكرانيا، ومن ضمنها شركة الدواء الأميركية ميرك، وشركة الشحن الدنماركية ميرسك، وشركة تي إن تي لخدمات البريد السريع، وكلف المنظمات مئات الملايين من الدولارات. ومن بين الشركات العالمية الكبرى التي تضررت جراء الهجوم المعلوماتي، مجموعة النفط العملاقة الروسية "روسنفت" وشركة الإعلانات البريطانية "دبليو بي بي" والشركة الصناعية الفرنسية "سان غوبان". وفي أوكرانيا الدولة الأكثر تضررا بالهجوم، تأثرت المعاملات المصرفية وتحدثت السلطات عن هجوم غير مسبوق. واتهم وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسون روسيا "بتقويض الديمقراطية وتدمير سبل العيش من خلال استهداف البنية التحتية الحيوية وعسكرة المعلومات" بهجمات سيبرانية مؤذية. وتعتبر روسيا مصدر فيروس الفدية "رانسوموير" الذي وصل إلى آلاف الحواسيب في العالم وتسبب باضطرابات في عدد كبير من الشركات المتعددة الجنسيات والهياكل الأساسية الحساسة مثل أجهزة التحكم بموقع كارثة تشيرنوبيل النووية ومرافئ بومباي وأمستردام. ونفى الكرملين "بشكل قاطع" الخميس اتهامات وجهتها بريطانيا بأنها مصدر الهجوم الإلكتروني "نوتبيتيا". وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام الصحافيين الخميس "ننفي بشكل قاطع هذا النوع من التصريحات. نرى أنها مجردة من الأدلة ولا أساس لها. إنها ليست إلا استمرار لحملة الكراهية ضد الروس". وكان وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية طارق أحمد أعلن في بيان الخميس أن "الحكومة البريطانية تحمّل الحكومة الروسية والجيش الروسي تحديدا، مسؤولية الهجوم الإلكتروني المدمر نوتبيتيا في يونيو 2017".
التعليقات