اشعلت تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "سينا ويبو"، غضب الصينيين بشأن قيام متجر بمطار هيثرو البريطاني، بوضع خصومات كبيرة على عكس المسافرين إلى الصين، حيث لا يمكنهم التمتع بذلك إلا بعد إنفاق ألف جنيه إسترليني.

كان أحد الموظفين، بمتجر "وورلد ديوتي فري"، كشف في تغريدة، أن الزبائن يمكنهم التمتع بقسائم خصم بنسبة 20% عندما ينفقون 79 جنيه إسترليني، بينما يتم إخبار المسافرين المتجهين إلى الصين بأن عليهم إنفاق ألف جنيه إسترليني للتمتع بالخصم.

وتسببت هذه التغريدة في إشعال غضب ملايين الصينيين الذين اتهموا مطار هيثروا بالتمييز ضدهم، مما دفع المطار وشركة السوق الحرة إلى الاعتذار.

"علمنا بالعرض الذي نعتبره غير مقبول، ونعمل حاليا مع شريكنا التجاري لمعرفة كيف حدث ذلك، والتأكد من عدم تكراره"، هكذا اعتذرت متحدثة باسم مطار هيثرو. وفقا لـ"سكاي نيوز عربية".

وأصدر المطار بيانا اعتذر فيه للمسافرين الصينيين، وقال إن المتجر قام بتصحيح الأمر فورا.

وقامت شركة السوق الحرة بالاعتذار من جانبها عن العرض الترويجي الذي وصفته بالمربك.

غير أن الاعتذارات الفورية لم تستطع تهدئة العاصفة الصينية، حيث خرجت صحيفة "جلوبال تايمز" الأوسع انتشارا في الصين والتي تعبر عن الحزب الحاكم بافتتاحية اتهمت فيها مطار هيثرو بالتمييز الثقافي والخداع، واستغلال الأثرياء الصينيين.

وقالت في الافتتاحية:"هل يعاني البريطانيون من فقر مدقع لدرجة تدفعهم للتصرف دون أدنى كرامة على هذا النحو".

وتابعت:" ناهيك عن التفكير بأن المستهلكين الصينيين أثرياء، فإنهم (هيثرو) ربما اعتقدوا أيضا أنه من السهل خداع الصينيين ، وأنه من الصعب اكتشاف ذلك.. إنه تمييز ثقافي".

وقال الموظف مفجر القضية في تغريدته الأصلية:" يريدون أن يأخذوا المال من جيوبكم ومن ناحية أخرى يعاملونكم كحمقى"

وأضاف الموظف الذي لم يكشف عن اسمه:" لقد عملت في المملكة المتحدة لمدة سبع سنوات، ولكن هذه هي المرة الأولى التي أشعر بمنتهى الذل".

والموظف الذي قال إنه يعمل في دوام جزئي بينما لا يزال يدرس وصف أيضا المديرين في المتجر بأنهم "خنازير بيضاء".

ويقول مطار هيثرو إن نحو 1.2 مليون مسافر صيني يسافرون عبر المطار كل عام.

وبحسب الوكالة الوطنية للسياحة، وصل عدد السياح الصينيين الذين زاروا بريطانيا في النصف الأول من عام 2017 إلى 115 ألف سائح، بارتفاع نسبته 47 في المئة عن عام 2016.

وأوضحت الوكالة أن السياح الصينيين أنفقوا 231 مليون جنيه إسترليني بزيادة قدرها 54%.