متحدث فرنسي يحث أوروبا على الحزم مع بريطانيا لكن دون عقاب

قال متحدث باسم الحكومة الفرنسية، اليوم الإثنين، إن على الأوروبيين أن يتخذوا موقفا حازما في المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لكن دون السعي إلى معاقبة لندن أو إهانتها.

وأثارت وثيقة للمفوضية الأوروبية، تتضمن سلطات لتقييد دخول بريطانيا إلى السوق المشتركة أثناء الفترة الانتقالية التي ستعقب الانسحاب من الاتحاد إذا انتهكت لندن القواعد المتفق عليها، عاصفة من الغضب بين المحافظين في بريطانيا الأسبوع الماضي، وفقا لرويترز.

وقال المتحدث بنجامين جريفو للصحفيين ”ينبغي ألا تعمد أبدا إلى الإهانة، ينبغي ألا تعمد أبدا إلى العقاب“.

وأضاف قائلا "هذا أسوأ ما قد يحدث وأعتقد أنه سيقوي المشاعر المعادية لأوروبا في بلدان كثيرة ستجري فيها انتخابات خلال عام".

لكن جريفو، وهو أحد أعضاء الدائرة المقربة من الرئيس إيمانويل ماكرون، جدد التأكيد على الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي بأنه ليس لبريطانيا أن ”تنتقي“ الأجزاء التي تروق لها في السوق المشتركة مثل التجارة الحرة وتترك أشياء أخرى مثل حرية التنقل.

وتابع قائلا: "تحتاج إلى أن تكون حازما. الانتقائية في أشياء مثل أن تأخذ هذه الحرية أو تلك، هذا غير ممكن".

ومضى قائلا: "وأود أن أذكركم أنه إذا عارضت دولة واحدة فقط (الاتفاق النهائي للخروج البريطاني)، فإن خروج بريطانيا سيكون خشنا".

وقال مسؤولون فرنسيون مرارا إن هدف باريس الرئيسي في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو المحافظة على وحدة الدول السبع والعشرين الباقية داخل الاتحاد وإن حلقة الاتصال الوحيدة للدبلوماسيين البريطانيين ينبغي أن تكون كبير مفاوضي المفوضية الأوروبية ميشيل بارنييه.

وقال جريفو "لا يمكن أن تكون هناك أشياء يجري التعامل معها على مستوى ثنائي بالكامل، وإلا فلن ينجح الأمر".

وأضاف جريفو، الذي عمل لفترة وجيزة بوزارة المالية في بداية رئاسة ماكرون، إنه فوجئ بحالة الإنكار بين المصرفيين البريطانيين أثناء زيارة إلى لندن العام الماضي لإقناع مصرفيين عاملين في بريطانيا بالانتقال إلى باريس.

وقال: "المدهش عندما ذهبت إلى هناك الصيف الماضي هو أن العديد من كبار المصرفيين والمؤسسات الكبيرة يعتقدون أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يحدث.. يعتقدون أن مخرجا قانونيا ما سيجري العثور عليه".

وأضاف قائلا "كانت هناك حالة إنكار قوية جدا بين من قابلتهم، وذلك كان فعلا مفاجأة لي".

التعليقات