يمثل كتاب "أوامر القتل" لطلعت باشا والإبادة الأرمنية للكاتب التركي "تانر أكتشام"، زلزالا في دراسات الإبادة الجماعية، لا سيما في مجال بحوث الإبادة الجماعية للأرمن وسوف تجعل من المستحيل على الحكومة التركية أن تواصل إنكار الإبادة الجماعية للأرمن. 

وتبذل الحكومات التركية المتعاقبة جهودا كبيرة لإنكار الإبادة الجماعية للأرمن وإخفاء الأدلة الوثائقية المحيطة بها. 

يقدم هذا الكتاب توضيحا رئيسيا للخطوط التي غالبا ما تكون غير واضحة بين الحقائق والحقيقة فيما يتعلق بهذه الأحداث. تشير الوثائق إلى الدور المركزي للحكومة العثمانية في التخطيط للقضاء على سكانها الأرمن. 

كانت أصالة أوامر القتل التي وقعها وزير الداخلية العثماني طلعت باشا ومذكرات البيروقراطي العثماني نعيم أفندي موضوعين من أكثر الموضوعات إثارة للجدل في هذا الصدد. 

وقد دأبت مدرسة و سياسة الإنكار  التركي على الاعتقاد بأن هذه الوثائق والمذكرات كانت كلها مزاعم قام بها الأرمن لتعزيز مزاعمهم.

 و هنا يقدم تانر أكتشام الدليل على دحض أساس هذه الادعاءات ويوضح بوضوح لماذا يمكن الوثوق بالوثائق باعتبارها أصيلة، وتوفير المزيد من الأدلة على نية الحكومة العثمانية التركية تجاه سكانها الأرمن.

 و بذلك، يزيل هذا العمل حجر زاوية مهم من الصرح الإنكاري التركي، و يجزم بذلك الاصالة التاريخية  للإبادة الجماعية الأرمنية.

قال (شيرلوك هولمز) الإبادة الجماعية الأرمنية المؤرخ التركي تانر أكتشام "هذه الاكتشافات التاريخية في أرشيف خاص هي زلزال في مجال دراسات الإبادة الجماعية، وسوف تجعل من المستحيل على الحكومة التركية أن تواصل إنكار الإبادة الجماعية للأرمن".