رئيس البنك الإسلامي للتنمية: 500 مليون دولار لدعم الابتكارات في الدول الأعضاء

أكد بندر حجار- رئيس البنك الإسلامي للتنمية - أن البنك يولي اهتماما كبيرا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار مشيرا إلى أنه أنشأ صندوقا للعلوم والتكنولوجيا بقيمة 500 مليون دولار أمريكي بهدف تعزيز الابتكارات العلمية في الدول الأعضاء .

وعبر "حجار" خلال كلمة ألقاها أمام المنتدى الافريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا الذي انطلقت فعالياته بالقاهرة اليوم، عن سعادته بالمشاركة في المنتدى الذي يعقد في أعرق المدن التي شهدت انطلاق العلوم والمعرفة وكانت مهدا للعديد من الحضارات، معربا عن تقديره للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي لرعايته الكريمة لهذا الحدث المهم، مما يؤكد حرصه على تشجيع العلوم والتكنولوجيا وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في البنك الاسلامي للتنمية بصفة عامة والدول الافريقية بصفة خاصة.

وثمن "حجار" مبادرة رئيس البنك الافريقي للتنمية لتنظيم المنتدى مع بقية الشركاء للمرة الثالثة على التوالي مما يدعم تحقيق التنمية المستدامة للقارة.

وأكد أن مؤسسة البنك الاسلامي للتنمية تولي اهتماما كبيرا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وقال إنه :"اداركا من البنك لهذا الدور الحيوي في مواجهة التحديات التنمية المستدامة استحدث البنك ضمن هيكله الجديد إدارة خاصة تعنى بالعلوم والتكنولجيا والابتكار لدمج العلوم والتكنولوجيا في جميع قطاعات البنك تحقيقا للقيمة المستدامة تشمل العديد من المبادرات المتعلقة بالشراكة مع قطاعات عامة وخاصة لتعزيز نقل المعرفة والابتكار بين المؤسسات والدول وتنمية القدرات العلمية للدول الاعضاء .

أشار"حجار" إلى أنه من أبرز هذه المبادرات انشاء صندوق للعلوم والتكنولوجيا قوامه 500 مليون دولار أمريكي ويهدف الى تعزيز الابتكارات العلمية في الدول الاعضاء لتحقيق التأثير التنموي الاقتصادي الشامل والمستدام وتعزيز الانشطة المشتركة في القطاعات كالصحة والزراعة والمياه والتعليم.

وأضاف :"كما تشمل خارطة الطريق إنشاء منصة الكترونية متاحة على الانترنت لكافة المبتكرين في جميع أنحاء العالم يسعي من خلالها البنك الى تقديم حلول مبتكرة للدول النامية للمساهمة في تحقيق 6 من أهداف التنمية المستدامة وهي المياه النظيفة والصرف الصحي والطاقة النظيفة بأسعار جيدة والصحة الجيدة وجودة التعليم والقضاء على الجوع والبنية التحتية، كما تتيج هذه المنصة ربط المبتكرين بالممولين في القطاعين العام والخاص لتحفيز الابتكار وتبادل المعرفة بين الدول الأعضاء"، مشيرا إلى أنها المنصة الأولي من نوعها على مستوى العالم لخدمة الدولة النامية وسوف يتم اطلاقها في نهاية الشهر الحالي ، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط .

وأشار "حجار" إلى أن البنك الإسلامي يعمل أيضا على إنشاء مكتب للملكية الفكرية لدعم الدول الأعضاء لوضع سياسات خاصة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مؤكدا أن هذه المبادرات من شأنها تشجيع الابتكار الذي يعود بالنفع على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويخلق فرص عمل للمنافسة داخل الدول الأعضاء .

لفت "حجار" إلى أن البنك يقوم من خلال شبكة مكاتبه الإقليمية والتي تمت مضاعفتها بدور مهم وبارز في بناء شراكات مع الأطراف الإقليمية والدولية، كما قام بتأسيس شراكة مع الأكاديمية العالمية للعلوم لإعادة تصميم تخصصات المنح الدراسية لتشمل العلوم المستدامة لتخدم أغراض التنمية في مجالات التغير المناخي وجودة التعليم والزراعة الذكية والطاقة المتجددة وإيجاد حلول لتلوث المياه وغيرها. 

وقال رئيس البنك الإسلامي للتنمية : " إن البنك قام بتخصيص ميزانية لمنح دراسية خاصة لدعم برامج العلوم والتكنولوجيا للاجئين ، وشكل فريقا استشاريا علميا من أبرز العلماء والأكاديميين في مختلف المجالات على مستوى العالم لدعم وتعزيز خارطة الطريق للعلوم والتكنولوجيا ".

وأوضح أن القارة الافريقية تواجه العديد من التحديات ومعوقات التنمية في العديد من المجالات كالطاقة وتغير المناخ والامن الغذائي والتعليم والحصول الخدمات الصحية، مضيفا "يجب أن يتيح هذا المؤتمر فرصة مناسبة تدفع بنا المضي قدما لتكون بداية لعصر جديد من الاستثمار المتزايد والمتوازن في العلوم والتكنولوجيا في هذه القارة التي تذخر بالكثير من الفرص لتنمية مستدامة تنعكس بشكل ايجابي على شعوب القارة". 

وقال رئيس البنك الإسلامي للتنمية، إن مجموعة البنك الإسلامي قصة نجاح معالمها التضامن واتقان العمل وتكريم الانجازات العلمية، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل منذ 1975 على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دولها الأعضاء البالغ 57 دولة منها 27 دولة في إفريقيا وحدها.

وذكر "حجار" أن البنك اعتمد خلال السنوات الماضية 8 مشروعات لصالح الدول الافريقية في مجالات جودة المياه والطاقة وخصوبة التربة وصحة المرأة وادخال التقنيات الجديدة لتحسين جودة التعليم ، كما أنشأ 3 برامج للمنح الدراسية لفائدة الدول الاعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء.

وأعرب عن تطلعه للعمل مع البنك العربي الافريقي للتنمية وكافة المنظمات والجهات في تعزيز الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والابتكار لما لها من دور مهم في حل مشاكل التنمية في القارة الافريقية للاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة؛ حيث تحتاج إلى تحرير رأس المال البشري وتوفير مصادر المعرفة للمشاركة في هذه الثورة بشكل ناجح.

وأكد أن تنمية القدرات بما في ذلك القدرات العملية والتكنولوجية تشكل ركيزة استراتيجية في الاستراتيجية العشرية للبنك الاسلامي للتنمية من أجل تحقيق جميع الاهداف الاستراتيجية الاخرى بما فيها البنية الاساسية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الاقتصاد الاسلامي.

التعليقات