"ضم قطر إلى السعودية أولى" .. "تنفيذ عملية عسكرية خاطفة لتحرير الدوحة"، تلك الدعوات التصعيدية أطلقها خبراء سياسة وأمن عرب اليوم؛ لـ"حل الأزمة القطرية واستعادة مجلس التعاون الخليجي"، بحسب تعبير هؤلاء الخبراء، وذلك بعد يوم واحد من الترويج الإعلامي الموالي للنظام القطري إلى "تدويل الحرمين الشريفين".

وقال القائد العام السابق لشرطة دبي، ضاحي خلفان، عبر تويتر منذ قليل إن "ضم قطر إلى السعودية أولى"، مشيرا إلى أن "معظم المواطنين سعوديين الأصل، أو اماراتيين في قطر".

وأردف : "20 كيلو في 5 كيلو قطر تضم إلى السعودية وفكونا من الصدعة"، حسب تعبيره.

وأعتبر خلفان أن "تلاعب تنظيم  الحمدين في تدويل الحرمين الشريفين يندرج تحت الأعمال الشيطانية ضد أمن خليجنا.. والتنظيم ينطلق بلسان إيران".

وكان ‏القائد العام السابق لشرطة دبي، قد أشار في تغريدة سابقة إن "سياسة تنظيم الحمدين تشكل خطرا على وحدة الخليج العربي وعلى الأمن والاستقرار في الأراضي العربية من المحيط حتى الخليج".

ومن جهته، قال إبراهيم آل مرعي المحلل السياسي والعسكري والأمني السعودي اليوم عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر للتدوينات القصيرة اليوم إن "التقييم الاستراتيجي الاقليمي والدولي، السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني والاجتماعي ملائم لتنفيذ عملية عسكرية خاطفة لتحرير قطر".

وأوضح: زوال نظام الحمدين أمر حتمي، والتأخر في تحقيق ذلك يحمل دول المقاطعة خسائر استراتيجية.

ورأى الخبير السعودي أن "وضع الدول العظمى أمام الأمر الواقع بتدخل عسكري في قطر مع ضمانات بالحفاظ على مصالحها يضمن إنهاء الأزمة القطرية واستعادة مجلس التعاون".

وتابع : "ماذا بقي لم تفعله قطر.. كافة معايير العداء تحققت، وجميع المعطيات تدفع باتجاه تدخل عسكري في الدوحة".

وزاد آل مرعي :"الهدف ليس احتلالا لقطر كما فعل صدام في الكويت وانما تحريرها وشعبها وإعادة الحكم لعقلاء آل ثاني"، متابعا :"هذا تقييمي فيما يخص معالجة الأزمة القطرية بعد دراسة شاملة ودقيقة استغرقت ٤ أشهر.

واستنكر مسئولون بدول السعودية والإمارات والبحرين أمس ترويج الإعلامي الموالي للنظام القطري إلى "تدويل الحرمين الشريفين"، في الوقت الذي تصدر فيه هاشتاج "#إلا_الحرمين_الشريفين" قائمة الأكثر تدوالا في عدد من تلك الدول.

وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، إن "خطة المرتبك نحو تدويل الحرمين ستفشل كما فشلت سابقا، تعودنا منه السقوط والسقطات، وعرفنا عنه التآمر والأذى"، مضيفا عبر حسابه الرسمي على تويتر اليوم:"سيبقى معزولا منبوذا، ولن تجلب هرولته له الأمان".

ومن جهته، قال الشيخ خالد بن أحمد، وزير خارجية البحرين، إن مطالبات "تدويل الحرمين" لا يفتح باب النقاش بل يكشف ما وصفه بـ"السقوط الأخلاقي،" على حد تعبيره.

وبلهجة حادة  كتب سعود القحطاني مستشاربالديوان الملكي السعودي، عبر حسابه الرسمي على تويتر: "خلايا عزمي (بشارة) وإعلام الظل للسلطة القطرية الغاشمة تروج بشدة لما تسميه بتدويل الحرمين.