رحب سياسيون بارزون بالبيان الصادر عن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اليوم، حول الأوضاع في عدن، الذي دعا  فيه كافة المكونات السياسية والاجتماعية إلى "التهدئة وضبط النفس"، مؤكدين عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بحسب ما رصدته – لايف – أن البيان سيساهم في تخفيف حدة الاحتقان بعدن.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس عن بيان قيادة التحالف، أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، يتابع مجمل الأحداث والمستجدات في العاصمة اليمنية المؤقتة (عدن) وما يدور من سجال إعلامي في هذا الإطار حول بعض المطالَب الشعبية إزاء تقويم بعض الاختلالات في القطاع الحكومي.

وشدد بيان التحالف على أهمية أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية، لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية، ودحر ميليشيا الحوثي الإيرانية.

وفي تعقيبه، قال سام الغباري مستشار رئيس الوزراء اليمني والمحلل السياسي عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" إن "بيان التحالف بعث برسالة ذكية وواضحة للمتمردين المحتملين في عدن بأن الهدف أولا تحرير صنعاء، وباقي الأراضي اليمنية".

"بيان مسؤول، ولغته هادئة؛ لتخفيف حِدة الاحتقان الحاصل في عدن"، هذا ما وصفه به الناشط السياسي محمد عبد الله الصلاحي، بشأن بيان التحالف العربي.

وأضاف :"في نتيجته سعى لعدم إحداث مزيد من التصدُّع في الجبهة الداخلية المناهضة للحوثي".

وقال الصلاحي إنه "قياسا بظروف المعركة ضد الحوثي وحساباتها، أرى البيان طبيعي ومناسب للمرحلة، ولا أظن أحدا توقع صدوره بعكس ما ورد".

ومن جهته، اعتبر المحلل والكاتب عباس الضالعي إن البيان حول الأوضاع في عدن "يتفهم المطالب الشعبية حول الاختلالات في أداء الحكومة"، متابعا :"هذه رسالة واضحة للرئيس عبد ربه منصور هادي بتغيير الحكومة الذي أثبتت فشلها.. هادي بيده نزع فتيل التوتر والتضحية بالفاسدين أفضل من التضحية باستقرار عدن".

ووصف المحلل السياسي نبيل البكيري البيان بأنه "جيد"، مستدركا :"لكنه لم يشير لأسباب وجذور المشكلة الكامنة في تقويض مؤسسات الشرعية ومحاولة كيانات غير شرعية الإحلال محلها".

ودعا الكاتب الصحفي والإعلامي "هاني مسهور" الرئيس هادي إلى التقاط بيان التحالف العربي، وفتح حوار مسؤول مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأردف: "البيان هو فرصة جديدة لاحتواء الرئيس لأبناءه وقضيتهم الجنوبية العادلة".