المعارضة السورية تعلن مقاطعتها لمؤتمر "سوتشي" في روسيا

أعلنت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية عن مقاطعتها مؤتمر الحوار في مدينة سوتشي الروسية المقرر يومي 29 و30 من الشهر الحالي، وفقا لما نشرته هيئة التفاوض عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" للتدوينات المصغرة منذ قليل.

وأعلن الكرملين، أمس الجمعة، أن مؤتمر السلام السوري، الذي يعقد الأسبوع الجاري في سوتشي سيكون مهماً، لكنه لن يسفر عن حل سياسي حاسم.

وزار وفد من هيئة التفاوض السورية العاصمة موسكو مؤخرا، وقالت الهيئة في بيان لها: "ذهابنا لموسكو من أجل معرفة إذا كانت روسيا جادة بالحل السياسي، والجلسات مع روسيا لم تتوقف منذ سبع سنوات، من أجل بحث إمكانية التفاهم على قواسم مشتركة لوضع خارطة طريق لحل سياسي في سوريا".

وقال متحدث اليوم السبت، إن المعارضة السورية لن تحضر مؤتمر السلام الذي تستضيفه روسيا في سوتشي هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن الاجتماع محاولة من حليفة الحكومة السورية الوثيقة "لتهميش" عملية السلام الحالية التي ترعاها الأمم المتحدة.

جاءت تصريحات المتحدث في ختام اليوم الثاني والأخير لمحادثات، تتوسط فيها الأمم المتحدة بين الحكومة السورية والمعارضة، وبعد المحادثات، قالت الأمم المتحدة "إنها لم تقرر ما إذا كانت ستشارك في مؤتمر السلام في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود"، وفقا لرويترز.

وترى دول غربية وبعض الدول العربية، أن مؤتمر سوتشي محاولة لخلق عملية سياسية منفصلة تقوض جهود الأمم المتحدة، وتضع الأساس لحل مناسب أكثر لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد ولحليفتيه روسيا وإيران.

وقال يحيى العريضي، المتحدث باسم وفد المعارضة في محادثات فيينا، إن الجولة الحالية في فيينا كان يفترض أن تكون حاسمة، وأن تمثل اختبارا للالتزام لكنهم لم يشهدوا هذا الالتزام وكذلك لم تشهده الأمم المتحدة.

ولم تحرز تسع جولات لمحادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف المتحاربة تقدما يذكر نحو إنهاء الحرب الأهلية السورية، التي أسفرت عن سقوط مئات الآلاف من القتلى ونزوح 11 مليون شخص من ديارهم.

وعقدت جولات المحادثات السابقة بشكل متقطع في جنيف، وبحثت إجراء انتخابات جديدة وإصلاح الحكم وصياغة دستور جديد ومكافحة الإرهاب.

وقال العريضي، إن من الواضح أن شخصا ما يعرقل العملية برمتها ويريد أن يهمش جنيف والعملية السياسية بالكامل.

ومع استمرار المحادثات مساء الجمعة، قال متحدث آخر باسم المعارضة، إنه تلقى تعهدا من روسيا بأن تضغط على الجيش السوري لتطبيق وقف لإطلاق النار في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب العاصمة دمشق.

ويقول مسلحون بالمعارضة وعاملون في مجال الإغاثة، إن قوات الجيش السوري صعدت بمعاونة المقاتلات الروسية من قصف الجيب الواقع بالقرب من دمشق خلال الشهرين الماضيين، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات.

وبعدما أعلن العريضي لاحقا أن المعارضة لن تحضر المحادثات لم يتضح مصير خطة وقف إطلاق النار.

التعليقات