3 ملايين صوت لضمان فترة رئاسية ثانية للرئيس المصري إذا خاض الانتخابات منفردًا  

تشير كل المؤشرات إلى إتجاه الرئيس  المصري عبد الفتاح السيسي إلى خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة "منفردا"، وذلك قبل أيام قليلة من غلق باب الترشح، وذلك بعدما أعلن خالد علي المحامي الحقوقي، اليوم انسحابه من الانتخابات، كما تم استبعاد الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، من سياق الترشح، على خلفية توجيه اتهامات للفريق بارتكاب مخالقات قانونية صريحة حسب بيان صدر مؤخرا من القوات المسلحة.

ويحتاج الراغب في الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية لقبول أوراق ترشحه - وفقا للقانون - إلى تأييد ما لا يقل عن 25 ألف شخصا ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة (بحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة)، أو تزكية 20 عضوا في مجلس النواب، ومع اقتراب غلق باب تلقي أوراق الترشح والمقرر له غدا الاثنين المقبل يكون من الصعب بشكل عملي خوض أي مرشح أخر للانتخابات المقرر إجراؤها نهاية مارس المقبل، خاصة مع عدم ظهور مرشحين جادين على الساحة السياسية حتى الآن.

ومع تزايد احتمالات خوض الرئيس الفتاح السيسي - الذي تقدمت حملته رسميا بأوراق ترشحه اليوم (الأربعاء) - للانتخابات الرئاسية لفترة ثانية بشكل منفرد، تنظم المادة 36 لقانون تنظيم الانتخابات الرئاسية الإجراءات في حال تقدم للترشح مرشح وحيد.

وتنص المادة (36) على:

"يتم الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية حتى لو تقدم للترشح مرشح وحيد أو لم يبق سواه بسبب تنازل باقى المرشحين وفى هذه الحالة يعلن فوزه إن حصل على 5% من إجمالى عدد الناخبين المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين فإن لم يحصل المرشح على هذه النسبة تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح لانتخابات أخرى خلال خمسة عشر يوما على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة ويجرى الانتخاب فى هذه الحالة وفقا لأحكام هذا القانون".

ووفقا لما أعلنته الهيئة الوطنية للإنتخابات مؤخرا بأن إجمالي من يحق لهم حق التصويت 60 مليونا، ومع اشتراط قانون الانتخابات حصول المرشح الوحيد على 5 % من إجمالي عدد الناخبين، فسوف يحتاج "السيسي" إلى 3 ملايين صوت حال ترشحه منفردا.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات مدة الترشح من 20 يناير الجاري إلى 29 من نفس الشهر، وفي حال عدم تقدم أي مرشح آخر بأوراق ترشحه سيكون الخيار هو سيناريو المرشح الوحيد.

وقال محمد بهاء أبو شقة المتحدث الرسمي باسم حملة السيسي في تصريحات متلفزة: كنا نتمنى أن نكون أمام منافسة تعددية بين أكثر من مرشح، لكن إذا ما أغلق باب الترشح على مرشح وحيد وهو ما لا نتمناه فإن فلسفة الحملة ستتغير"، مضيفا :"ستكون مهمة الحملة شاقة في التواصل مع الناخبين وإقناعهم في ظل عدم وجود مرشحين آخرين".

ومن المقرر أن تعقد حملة السيسي مؤتمرا صحفيا خلال الأيام القليلة المقبلة، لاستعراض ملامح تحرك الحملة في القاهرة والمحافظات، خاصة مع عدم وجود مرشحين آخرين حتى الآن.

التعليقات