الإمارات الأولى إقليميا والثالثة عالميا على مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة 2018

حافظت دولة الإمارات على موقعها الريادي "الأول" بين دول المنطقة والمرتبة " الثالثة " عالميا بعد الصين والهند في معياري توافق وترابط السوق، وذلك للسنة الرابعة على التوالي على مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة 2018، كما حصدت المركز الأول على صعيد جودة البنية التحتية.

ويدرس المؤشر الفرعي لترابط وتوافق السوق سهولة الدخول إلى الأسواق ومناخ ممارسة الأعمال، وقد تم تصنيف ست دول من الشرق الأوسط وأفريقيا من بين أفضل 10 دول من الأسواق الناشئة على معيار توافق الأسواق.

وبحسب المؤشر لا يزال مناخ مزاولة الأعمال وجودة البنية التحتية وشبكات النقل في الاقتصادات الخليجية الرائدة الأفضل ضمن الأسواق الناشئة في العالم.

يذكر أنه خارج التجارة مع الصين تعتبر التجارة بين الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي ضمن أكبر المسارات التجارية نموا بنسبة 11.8%.

وعلى صعيد مناخ ممارسة الأعمال تفوقت كل من دولة الإمارات وسلطنة عمان والبحرين على جميع الدول الـ 50 المشمولة بالمؤشر الذي يدرس التنافسية الاقتصادية للأسواق الناشئة العالمية فيما تبوأت المملكة العربية السعودية المرتبة 8، والكويت المرتبة 16.

كما حصدت دول المنطقة مراكز متقدمة جدا وقريبة من الصدارة في المؤشر في جودة البنى التحتية وشبكات النقل حيث حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 1، والبحرين المرتبة 5، وسلطنة عمان في المرتبة  6، والمملكة العربية السعودية في المرتبة 7.

وقال إلياس منعم الرئيس التنفيذي لأجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في الشرق الأوسط وأفريقيا: " تحافظ دولة الإمارات على مرتبة متقدمة جدا في العديد من المؤشرات بسبب وفرة المناطق التجارية الحرة التي تتميز ببيئة خالية من الضرائب على الشركات والملكية الأجنبية الكاملة للمشروعات وضمان إعادة كامل رأس المال والأرباح التي لا تزال تشكل معيارا هاما للأسواق الناشئة كما أن لدى العاصمة أبوظبي العديد من مشاريع البنية التحتية المرموقة التي في طور الإنجاز ونحن نستوعب هذا النمو من خلال توسيع أعمالنا".

وأضاف: "إن دول مجلس التعاون تتجه بقوة إلى تعزيز النمو الاقتصادي غير القائم على قطاع الطاقة مع توفير مزيد من فرص العمل واجتذاب الاستثمارات الجديدة وتطوير المنظومات الاقتصادية القائمة على المعرفة فالخليج اليوم يتيح إمكانات أسهل من أي وقت مضى لإطلاق أو شراء الشركات والترويج والتسويق للأفكار الجيدة والعثور على المواهب الشابة وتوظيفها والتواصل مع الاقتصاد العالمي".

وتبقى الاقتصادات الكبيرة وسريعة النمو لكل من الصين والهند دون منازع في صدارة المؤشر الذي دخل عامه التاسع، والذي يقدم نظرة موسعة للقدرة التنافسية الاقتصادية، ويتضمن استبيانا شارك فيه أكثر من 500 من المسؤولين التنفيذيين في مجال الخدمات اللوجيستية من أنحاء مختلفة من العالم وتحليل قائم على بيانات 50 من الأسواق الناشئة لتصنيفها بناء على أحجامها وظروف مزاولة الأعمال فيها، وبنيتها التحتية وشبكات النقل فيها.

ومن اللافت في مؤشر هذا العام التقدم الكبير الذي حققته مصر بعد ارتقائها ست مراتب لتحل في المركز 14 ما يعتبر أكبر قفزة إيجابية يحققها أي سوق ناشئ في المؤشر.

من جهته قال جون مانرز بيل الرئيس التنفيذي لشركة " ترانسبورت إنتلجنس " (Ti) - الشركة الرائدة في التحليل والبحوث ضمن قطاع الخدمات اللوجستية التي تولت مهمة تجميع مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة 2018: " إن الأسواق الناشئة اتسمت خلال العام الماضي بظروف سوق مواتية بالتزامن مع نمو تجاري هو الأكثر صحية منذ سنوات عدة".  

التعليقات