أعلنت هيئة التفاوض لقوى المعارضة السورية، تلبية الدعوة الموجهة لها من وزارة الخارجية الروسية، لزيارة موسكو، واللقاء مع وزيري الخارجية والدفاع ولجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي.
ولم تحسم هيئة التفاوض السورية موقفها من مؤتمر سوتشي، الذي تستعد روسيا لعقده، أواخر الشهر الجاري، حيث لا تزال تنتظر إزالة الغموض حول بعض المسائل المتعلقة بالمؤتمر، حيث ترى أنه بشكله المعلن محاولة لشرعنة "الاحتلال الروسي" للبلاد.
وقالت هيئة التفاوض السورية في بيان، نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع "تويتر" منذ قليل، إنه استكمالا للزيارات الدولية التي قامت بها الهيئة التفاوضية، بعد جولة جنيف الثامنة لشرح نتائجها، وفِي إطار السعي لإيجاد حل سياسي عادل للشعب السوري استنادا للقرارات الدولية؛ تلبي الهيئة الدعوة الموجهة من وزارة الخارجية الروسية لزيارة موسكو.
وبررت الهيئة التفاوضية قبولها الدعوة الروسية بالقول: "تضع الهيئة نصب أعينها استمرار معاناة الشعب السوري تحت القصف والحصار؛ وكون روسيا طرفا معنيا بما يجري في سورية، وأحد رعاة العملية السياسية في جنيف، وضامن أساسي لمناطق خفض التصعيد".
وأضافت: "تهدف الزيارة الى الوقوف على حقيقة الموقف الروسي تجاه العملية السياسية، وإمكانية التوصل الى استراتيجية مبنية على قرارات الشرعية الدولية؛ لإنهاء معاناة الشعب السوري وتمكينه من تحقيق تطلعاته المشروعة في سورية دولة ديموقراطية ذات نظام سياسي تعددي؛ ودولة المواطنة المتساوية، وسيادة القانون".
وأشارت الهيئة إلى أنها تبحث "سبل تفعيل المسار السياسي لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 عبر العملية التفاوضية في جنيف تحت إشراف الامم المتحدة؛ وتحث على معالجة الخروقات المستمرة لاتفاقيات خفض التصعيد في الغوطة الشرقية وآدلب وباقي المناطق السورية".
كما تبحث الهيئة، بحسب البيان، سبل الدفع بتسريع إيجاد الحلول المناسبة للقضايا الانسانية بخصوص إطلاق سراح المعتقلين، وفك الحصار المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن.
التعليقات