لو علم غاندى أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتانياهو سيأتى إلى رحاب دارته فى جوجارات ليعبث بعجلته، ربما لم يبقيها قبل اغتياله فى 30 يناير عام 1948، فمحارب الاستعمار البريطانى لم يكن ليرضى أن يأتى ممثل دولة الاحتلال الوحيدة الباقية فى القرن الواحد والعشرين ليجول فى بيته عابثا فى أرثه.
فقد زار اليوم رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منزل المهاتما غاندي، وقال:" إن الأب المؤسس للهند الحديثة وداعية السلام مصدر إلهام للبشرية"، وفقا لرويترز.
ويقوم نتنياهو بزيارة للهند هي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي منذ 15 عاما، واستقبلته حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بحفاوة قائلة إنها تعتبر إسرائيل حليفا في "مكافحة الإرهاب".
واستقبل مودي نتنياهو في ولاية جوجارات مسقط رأسه وتوجها برفقة سارة زوجة نتنياهو إلى منزل الزعيم الهندى المهاتما غاندي الذي تحول إلى متحف، حيث جرب نتنياهو اللعب بعجلة دوارة صنعها غاندي لتمضية الوقت أثناء سجنه خلال الحكم الاستعماري البريطاني.
وكتب نتنياهو وزوجته كلمة في دفتر الزوار قالا فيها "زيارة ملهمة لمنزل واحد من أعظم رسل الإلهام للإنسانية - المهاتما غاندي".
وتعهد نتنياهو ومودي بتعميق الروابط الاقتصادية والأمنية في إعلان يكشف عن رغبة أكبر في توطيد العلاقات التي حرصت نيودلهي طويلا على إبقائها طي الكتمان، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة للخوف من إغضاب الدول العربية التي تعتمد عليها في استيراد النفط.
ومن المقرر أن يسافر نتنياهو يوم الخميس إلى مومباي للاشتراك في تأبين صبي إسرائيلي (11 عاما) كان ضمن 166 شخصا قتلوا في هجوم شنه متشددون يتخذون من باكستان مقرا لهم في عام 2008.
وقبيل الزيارة نظمت مجموعة صغيرة من المواطنين احتجاجا في مومباي وحملوا لافتات تندد بنتنياهو وتتهمه بارتكاب فظائع ضد الفلسطينيين.
التعليقات