أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد، أنه سيرشح نفسه من أجل إعادة انتخابه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، التي تجرى في 12 مايو أيار على رأس تكتل من مختلف الطوائف، وحصل على دعم ائتلاف شيعي قوي تربطه صلة وثيقة بإيران.
وقال العبادي، وهو شيعي قاد العراق خلال الحرب التي استمرت ثلاث سنوات على تنظيم داعش، إنه شكل ائتلافا "عابرا للطائفية"، يسمى "ائتلاف النصر"، لخوض الانتخابات البرلمانية، وفقاً لـ"رويترز".
وتولى العبادي رئاسة الوزراء في 2014 من نوري المالكي الحليف الوثيق لإيران، الذي تعرض لانتقادات واسعة من الساسة العراقيين، بعد انهيار الجيش أمام اجتياح داعش لثلث العراق.
وأعلن المالكي، الذي يتزعم حزب الدعوة الشيعي، أمس السبت أنه سيخوض الانتخابات.
والعبادي عضو في حزب الدعوة لكنه لم يحصل على تأييد المالكي لترشحه.
وقال المالكي أمس السبت، إن أنصار الدعوة أحرار في الاختيار بين ائتلافه (دولة القانون) و(ائتلاف النصر)، الذي أعلنه العبادي، غير أن رئيس الوزراء حصل على دعم تحالف قوي من الفصائل الشيعية المدعومة من إيران، والتي شاركت في الحرب على تنظيم داعش بقيادة منظمة بدر.
وقال نواب على صلة وثيقة بالعبادي وهادي العامري، رئيس منظمة بدر لرويترز: "إن ممثلين عنهما وقعا اتفاقا انتخابيا اليوم الأحد".
وينسب الفضل لعبادي في إعادة بناء الجيش بسرعة وهزيمة داعش في معقلها الرئيسي بالموصل في يوليو تموز الماضي، بمساعدة قوية من تحالف تقوده الولايات المتحدة.
ويؤدي ارتباطه بتحالف الفتح الذي يقوده العامري إلى توسيع قاعدته بين الأغلبية الشيعية من عرب العراق.
لكن ذلك أثار غضب مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي، الذي يتمتع بنفوذ كبير وله أتباع كثيرون بين الفقراء في مدن العراق.
وقبل عامين، قاد الصدر مظاهرات اعتراضا على الفساد الذي يتسبب في إهدار عائدات العراق من النفط.
التعليقات