القمة العالمية للحكومات جلسة بعنوان الشباب سفراء الابتكار

أفتتحت جلسة رئيسية بعنوان " الشباب سفراء الابتكار " ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات بدولة الإمارات العربية المتحدة بدبي، سلطت من خلالها الضوء على تجارب شبابية مبتكرة.

واستضافت الجلسة كلاً من فاطمة الكعبي المبتكرة الإماراتية الشابة وتوماس سواريز وهو مبتكر شاب من الولايات المتحدة وأدارها المحاور عمر بطي.

وعُرض فيديو قصير تحدث فيه سعادة أحمد بن بيات رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" مشيرا إلى أن الشباب يشكلون الحاضر والمستقبل وأن أجيال الشباب الحالية متعلمة وواعية وطموحة.

وأكد أن دولة الإمارات وفرت للشباب أفضل منظومة داعمة من نوعها وأنه ينبغي على الاقتصاد أن يكون معتمدا على الشباب وطاقاتهم الإبداعية في مجالات الأعمال والابتكار وغيرها.

من جهتها قالت فاطمة الكعبي إن لديها قناعة بأنه ليس من الضرورة الانتظار بل يجب العمل انطلاقا من الحاضر لتحقيق مستقبل أفضل في حين أشار توماس إلى أن الدافع بالنسبة إليه يكمن في إيجاد حل للمشاكل التي واجهها أي أن الحاجة هي أم الاختراع.

وفيما يخص الدعم المتوفر للمبتكرين قالت الكعبي " إن ما يحصل عادة هو أن المبتكرين يحصلون على الدعم بعد أن يصبحوا ناجحين لكننا نود أن نرى الدعم يتوفر قبل النجاح وبعده " .

وأضافت " لم ألق دعماً كبيراً من أصدقائي أو مدرستي في بداياتي لكن عائلتي شجعتني على المضي قدما لتحقيق أحلامي واجهت بعض المضايقات من زملائي في المدرسة في البداية لأن اهتماماتي كانت مختلفة خاصة وأنني لست مثل بقية الفتيات اللواتي يتسلين بألعابهن لكنني ثابرت مع ذلك ونجحت في إلقاء محاضرة ضمن سلسلة محاضرات تيد إكس الشهيرة وعمري 13 عاما".

وقال توماس سواريز " إن الدعم من الأصدقاء والعائلة والمدرسة مهم جدا كما أن حركة المصادر المفتوحة عبر الإنترنت وفرت الكثير من الموارد التعليمية للمبتكرين ورواد الأعمال الشباب " .

وأضاف أنه نجح في إلقاء محاضرة في تيد إكس وعمره 12 عاما وعمل على مشاريع البرمجيات الإلكترونية في بداياته وأنشأ ناديا مدرسيا لتعليم الطلبة المهتمين بالتعرف على عالم البرمجة لذا كانت هذه التجربة مفيدة جدا له ولزملائه على حد سواء.

وأكدت الكعبي أن على الشباب ألا يضيعوا أوقاتهم في أشياء لا تنفعهم وقد تضرهم وألا ينتظروا الحصول على المساعدة ويأخذوا زمام المبادرة فيما أشار توماس إلى أهمية التحلي بالثقة وأن لا يفقدها المبتكر أو تضعف عزيمته وطاقته مؤكدا أنه لم يلق الكثير من التشجيع والإيمان بقدراته لكنه كان واثقا من نفسه وتحلى بروح الشجاعة والشغف لما يحب عمله.

وتعتبر فاطمة الكعبي فاطمة أصغر مخترعة إماراتية وهي حاصلة على ميدالية أوائل الإمارات وتملك في رصيدها 10 اختراعات علمية في مجالات مختلفة.

التعليقات