إسرائيل تمنع 20 منظمة أجنبية من دخول الأراضى المحتلة.. تعرف عليها

نشرت حكومة الاحتلال الإسرائيلى اليوم الأحد، لائحة باسم 20 منظمة غير حكومية أجنبية، ستمنع دخول ممثليها إلى الأراضى المحتلة، موضحة أن السبب هو دعمهم لحركة تدعو إلى مقاطعة إسرائيل، بسبب احتلالها للأراضي الفلسطينية المستمر منذ خمسين عاما.

وتضمنت اللائحة 11 منظمة أوروبية وأخرى أميركية، ومن تشيلي وجنوب افريقيا.

وتأتي ذلك بعد مشروع قانون أقره البرلمان العام الماضي، يمنع دخول كل الأجانب الذين يدعمون مقاطعة إسرائيل أو مستوطناتها، التي تعد غير شرعية بموجب القانون الدولي، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

وانتقدت منظمات حقوقية القانون، ووصفته بإنه "سيطرة على العقول"، مشيرة إلى أن إسرائيل تسيطر بشكل كامل على من يدخل الأراضي الفلسطينية المحتلة باستثناء معبر رفح بين مصر وقطاع غزة.

وقال مكتب وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان في بيان: "تحركنا من الدفاع الى الهجوم. يجب أن تعلم المنظمات التي تدعو إلى المقاطعة أن دولة إسرائيل ستتصرف ضدها.. ولن تسمح لها بدخول أراضيها من أجل الإضرار بمواطنيها".

وبين المنظمات المحظورة، جمعية تضامن فلسطين فرنسا، ومنظمة "وار اون وانت" البريطانية، ولجنة الأصدقاء الأميركية للخدمة، التابعة لمذهب الكويكرز الحائزة على جائزة نوبل للسلام.

وتم منع الفرع الإيطالي والتشيلي والجنوب إفريقي، التابع لحركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات، وفرض العقوبات على إسرائيل "بي دي اس"، التي تعمل على مستوى دولي من أجل المقاطعة الاقتصادية والثقافية والاكاديمية للدولة العبرية.

وتعتبر إسرائيل حركة المقاطعة تهديدا استراتيجيا، وتتهمها بمعاداة السامية، الامر الذي ينفيه نشطاء المقاطعة.

وأوضح مكتب اردان في البيان، ان الجمعيات المذكورة هي "منظمات المقاطعة الرئيسية التي تعمل بشكل مستمر ومتواصل ضد اسرائيل، وتمارس ضغوطا على المنظمات والمؤسسات والبلدان لمقاطعة اسرائيل".

ومن جانبه، أكد الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين خلال لقاء مع وزيرة الخارجية النروجية ايني اريكسن سوريدي، ان حركة المقاطعة لا تقدم شيئا من اجل قضية السلام.

ونقل مكتب ريفلين عنه قوله "اعتقد ان حركة المقاطعة تزيد من الكراهية" معتبرا انها "تمثل كل ما يقف في طريق الحوار والنقاش والتقدم".

وورد ذكر مجموعة فلسطين النروجية ايضا في اللائحة الاسرائيلية.

وكانت اسرائيل منعت في نوفمبر الماضي موظفا اميركيا من اصول فلسطينية يعمل في منظمة العفو الدولية من الدخول الى اراضيها.

وتم منع رائد جرار، مدير كسب التأييد لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في فرع الولايات المتحدة للمنظمة، بسبب روابط لم يتم تحديدها مع حركة المقاطعة.

ولم يرد اسم منظمة العفو الدولية على اللائحة.

التعليقات