الأردن يقر ادخال مساعدات لعشرات الآلاف من السوريين العالقين على الحدود

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية الأحد موافقة المملكة على طلب الأمم المتحدة إدخال مساعدات إنسانية لعشرات الآلاف من السوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود الاردنية السورية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن محمد الكايد المتحدث باسم الوزارة، ان "الأردن وافق على إدخال مساعدات إنسانية عبر حدوده إلى تجمع الركبان الواقع على الأراضي السورية لمرة واحدة، بعد أن قدمت الأمم المتحدة خطة تتعهد وفقها بايصال المساعدات من الداخل السوري".

وأوضح ان "المساعدات سيتم ايصالها باعتماد آلية الرافعة التي تحمل المساعدات عبر الحدود".

ولم يحدد الكايد اعداد السوريين العالقين في هذه المنطقة او موعد ادخال المساعدات او نوعها او كميتها.

وأشار إلى أن "المباحثات التي أنتجت هذا الاتفاق جرت بين لجنة تمثل وزارة الخارجية والجهات الوطنية المعنية وبين الأمم المتحدة واستمرت عدة أشهر".

وبحسب الكايد، فإن "المملكة كانت اشترطت تقديم الأمم المتحدة خطة كاملة لتقديم المساعدات الى تجمع الركبان من داخل سوريا قبل الموافقة على ادخال المساعدات كإجراء استثنائي لحين استكمال اجراءات ادخالها من الداخل السوري".

وبحسب تقرير للأمم المتحدة، صدر منتصف العام الماضي، فإن أعداد السوريين العالقين في منطقة الركبان تتراوح بين 45 إلى 50 ألف شخص.

وأشار التقرير إلى هذا العدد التقديري يستند إلى صور الأقمار الصناعية.

وعزت الأمم المتحدة عدم دقة الإحصائية إلى صعوبة الوصول إلى داخل هذه المنطقة.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أكد في وقت سابق أن "مسؤولية التعامل مع تجمع الركبان هي مسؤولية سورية دولية، وليست أردنية، إذ أن قاطني التجمع سوريون ومتواجدون على أراض سورية، وتستطيع الأمم المتحدة تلبية احتياجاتهم من داخل الأراضي السورية".

وفي الرابع مند اغسطس 2016، أعلنت الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية إدخال مساعدات لعشرات الاف العالقين في منطقة الركبان للمرة الأولى منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة.

وفي 22 نوفمبر من عام 2016، أعلنت الأمم المتحدة إدخال مساعدات إنسانية لنحو 85 الف سوري عالق بمنطقة الركبان للمرة الثانية.

وتدهورت أوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد اعلانها منطقة عسكرية مغلقة، إثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري اردني يقدم خدمات للاجئين اوقع سبعة قتلى و13 جريحا في 21يونيو 2016.

وأعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، حدود المملكة مع سوريا والعراق منطقة عسكرية مغلقة، ما يعوق ادخال المساعدات من خلال المنظمات الانسانية.

وبحسب الأمم المتحدة، هناك نحو 630 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن في حين تقول المملكة، انها تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011.

التعليقات