تظاهرات في السودان إثر ارتفاع سعر الخبز

قال شهود عيان أن مجموعات من الطلاب والمواطنين تظاهروا السبت، في مدينة بوسط السودان ضد ارتفاع أسعار الخبز في ظل دعوة أحزاب المعارضة إلى التظاهر سلميا.

وتضاعفت أسعار الخبز الجمعة في السودان بعد أن رفعت المطاحن سعر طحين القمح بسبب قرار الحكومة وقف استيراد القمح والتخلي عن ذلك للقطاع الخاص، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية .

وهتف عشرات من طلاب جامعة سنار (366 كلم جنوب الخرطوم) "طالب بحقوق يا مواطن " قبل أن ينضم إليهم عشرات المواطنين بحسب شهود.

وأكد أحد مواطني المدينة لفرانس برس عبر الهاتف أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وأغلقت المحلات التجارية ابوابها في السوق الرئيسي في المدينة.

وقال أحد أصحاب المحلات التجارية لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين (...) أغلقت محلي عند وصول التظاهرة إلى السوق".

كما نشرت صور ومقاطع فيديو للتظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد اصطف سودانيون غاضبون في طوابير الجمعة أمام المخابز من أجل الحصول على الخبز الذي تضاعف سعره اثر قرار الحكومة وقف استيراد القمح متخلية عن ذلك للقطاع الخاص.

وإثر ذلك، رفعت المطاحن سعر كيس الطحين زنة 50 كلغ من 167 إلى 450 جنيها سودانيا (65 دولار).

وقال محمد عبد الله صاحب أحد المخابز في شمال الخرطوم لفرانس برس الجمعة "عندما ينفد مخزوني من الطحين ساتوقف عن العمل ففي حين ارتفع سعر الطحين بنسبة 270% فإن سعر الخبز تضاعف فقط،هذا ليس عدلا".

من جهتها، دعت أحزاب معارضة رئيسية إلى التظاهر ضد الحكومة بعد رفع أسعار الخبز.

ودعا حزب "الأمة" أكبر أحزاب المعارضة في بيان جميع عناصره و"المواطنين السودانيين إلى التظاهر سلميا ضد رفع أسعار الخبز".

وأضاف أن "الطريق الوحيد لحل هذه المشكلات هو اسقاط هذا النظام".

كما أصدر الحزبان الشيوعي، والمؤتمر السوداني بيانات مماثلة.

وأفاد بيان الحزب الشيوعي إن "الطريق الوحيد لهزيمة هذا النظام هي الخروج للشارع والتظاهر لاستعادة كرامة السودانيين وحريتهم، على الشعب التظاهر ضد السياسات الاقتصادية".

وشهد السودان تظاهرات مشابهة عام 2016 بعد أن رفعت الحكومة الدعم عن الوقود.

وقمعت الحكومة التظاهرات كما فعلت عام 2013 عندما تصدت لتظاهرات ضد رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وأكدت منظمات حقوقية دولية مقتل العشرات بسبب عنف الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين عام 2013.

ويعاني الاقتصاد السوداني منذ انفصال جنوب السودان عام 2011 آخذا معه 75% من إنتاج النفط الذي كان حجمه 470 ألف برميل يوميا، إضافة إلى عقود من العقوبات الاقتصادية الأمريكية.

ورفعت واشنطن في 12 أكتوبر الماضي العقوبات التي كانت فرضتها عام 1997. لكن مسئولين سودانيين يؤكدون أن البنوك العالمية لديها تحفظات حيال التعامل مع نظيراتها السودانية.

وبلغ معدل التضخم 37 في المئة كما إن قيمة العملة المحلية تراجعت مقابل الدولار خلال العام 2017.

ويبلغ سعر الصرف في السوق الموازية 26 جنيها للدولار رغم أن السعر الرسمي هو 6,90 للدولار.

التعليقات