حذّرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، من إمكانية تحول الاحتجاجات التي تخرج منذ آخر الشهر الماضي في إيران إلى نزاع شبيه بما حصل في سوريا.
وقالت هيلي في بيان صدر بوقت متأخر الخميس "شهد العالم الفظائع التي حصلت في سوريا، والتي بدأت بنظام قاتل يحرم شعبه من حق التظاهر بشكل سلمي". وأضافت "علينا ألا نسمح بحدوث ذلك في إيران".
وقُتل عشرات الأشخاص، واعتقل المئات منذ 28 ديسمبر بعدما تحولت التظاهرات التي خرجت احتجاجا على الوضع الاقتصادي إلى احتجاجات ضد النظام برمته.
وسيعقد مجلس الأمن الدولي، الجمعة، اجتماعا دعت إليه واشنطن لمناقشة الوضع في إيران.
وانتقدت روسيا سعي الولايات المتحدة لمناقشة ملف الاحتجاجات في إيران داخل مجلس الأمن، واتهمت واشنطن بالتدخل في شؤون إيران الداخلية، بعدما أعرب الرئيس دونالد ترمب عن دعمه للتظاهرات المناهضة للحكومة.
ورجح دبلوماسيون بأن تطالب روسيا بتصويت إجرائي في بداية الاجتماع لاتخاذ قرار بشأن إن كان ينبغي إدراج الوضع في إيران على جدول أعمال المجلس.
ويتعين موافقة تسعة أعضاء على الأقل من 15 على إضافة ملف جديد لتتم مناقشته في مجلس الأمن. ولا يطبق الفيتو في هذه المسألة.
وأكدت هيلي على أن "هذه مسألة تتعلق بحقوق الإنسان الأساسية للشعب الإيراني، وهي أيضا مسألة مرتبطة بالسلم والأمن الدوليين".
واعتبرت أنه "سيكون من المفاجئ أن تحاول أي دولة حرمان مجلس الأمن من إجراء هذا النقاش، كما يحاول النظام الإيراني حرمان شعبه من إمكانية إيصال صوته".
وبناء على الطلب الأمريكي، سيعقد المجلس جلسة مفتوحة، حيث سيقدم الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، تايي بروك زيريهون، إيجازا عن العنف الذي شهدته إيران.
وتصر روسيا على أن التظاهرات لا تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، ولذا فلا ينبغي على مجلس الأمن النظر فيها.
وخلال الأيام الأخيرة، عملت الولايات المتحدة بنشاط لكسب الدعم لعقد الاجتماع، خاصة من الأعضاء غير الدائمين لدى المجلس، وفقا لمصادر دبلوماسية.
وأفاد دبلوماسيون أنه لا يتوقع أن يصدر مجلس الأمن بيانا بشأن الاضطرابات في إيران الذي ينبغي أن يوافق عليه جميع الأعضاء الـ15.
والأربعاء، اتهم المندوب الإيراني في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي واشنطن بالتدخل في شؤون بلاده.
التعليقات